اعتبر الملحق العسكري السابق لمصر في تركيا اللواء سمير فرج أن المحاولة الانقلابية الفاشلة زادت شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان بنسبة كبيرة، لافتا إلى وجود رفض حزبي وشعبي من المجتمع والنخب السياسية لما حدث وهو ما أربك حسابات الانقلابيين. وأكد اللواء فرج ل «عكاظ» أن هناك توافقا بين الجميع على استقرار البلاد سياسيا ورفض تدخل الجيش في السلطة. ولفت إلى أن المعارضة التركية فضلت إنقاذ البلاد والحفاظ على استقرارها اقتصاديا وسياسيا؛ ولذا جاء موقفها المناهض للحركة الانقلابية. ورأى فرج أن البيئة السياسية العامة في المجتمع التركي لم تعد تسمح بانقلابات عسكرية نظرا لكلفتها العالية، منوها أن النظام الحالي في تركيا نظام سياسي ديمقراطي كما أن الرئيس وحكومته منتخبون من الشعب ولا يجوز الانقلاب عليهم. وتوقع الملحق العسكري السابق في أنقرة استمرار الحكومة التركية في إجراءات التطهير والتركيز على إعادة ترتيب الوضع الداخلي، وتفادي عودة مثل هذه المحاولة الانقلابية مرة أخرى. وتوقع توجه سياسات الحكومة وحزب «العدالة والتنمية» إلى الالتحام أكثر مع الشارع التركي.