- يقال علميا «إن التفكير الجيد ودراسة الخيارات والتمعن الحصيف الناضج بمعطيات الأحداث ومرامي نتائجها وقياسات مخرجاتها، هو طاولة المستقبل». - ومستقبلية القرارات في إدارة نادي النصر تتجه للتخطيط الإستراتيجي، وهو المؤشر الذي لمسته من خلال التحرك العقلاني والمؤسسي داخل منظومة الإدارة الحالية في معالجة أخطاء الماضي بكل ملفاته.. واليوم على جماهير النصر أن تدرك أن إدارتها تمتلك عقولا إدارية ومالية وتجارية بدأت بالفعل في تحديد مواطن القوة والضعف التي ينطوي عليها المستقبل، والإفادة من الفرص المتاحة وتحاشي المخاطر، وبالتالي فإن التخطيط النصراوي الجديد هنا يعني تصميما أو نموذجا للمستقبل المرغوب وتحديدا للوسائل المؤدية إليه. - رؤية أول اجتماع للإدارة النصراوية في محافظة جدة توضح صورة للنجاح الذي يمكن أن تحققه الإدارة، بل يتساءل الاجتماع ويجيب على السؤال: كيف يبدو النجاح؟ هل هو حلم أو طموح يراود المجتمعين ويسعون لتحقيقه. - حيث اتضح لي بعيدا عن «كرة قدم» أن تكون رؤية الإدارة واقعية، وصادقة، وظهرت نتائج الاجتماع إعلاميا مصاغة بطريقة جيدة، وسهلة الفهم، ومناسبة، وطموحة، بل كانت تهدف لتجاوز الفاتورة المالية وتقليص النفقات والانطلاق للأمام وفق ما هو متاح. - لكن ما هو المطلوب لنجاح إدارة النادي في تجاوز العوائق التي صنعتها لنفسها وتتحمل تبعيات ذلك، وهي محاسبة أمام التاريخ في ظل انعدام برنامج المحاسبية في الأندية الحكومية الحالية؟ - للإجابة على ذلك يجب أن يستوعب من أعاد الأمير فيصل بن تركي لكرسي الرئاسة من جديد أنه أمام اختبار ومحك حقيقي أمام ناديه أولا وأمام جماهيره ثانيا والإعلام ثالثا، فالديون التي تعاني منها الإدارة الحالية تحتاج لتدخل عاجل لإنقاذ إستراتيجية مستقبل الإدارة الحالية التي واجهت قبل تسلم مهمتها بيان مرشح لكرسي الرئاسة حمل أرقاما مالية ضخمة وسداد ديون وهبات مالية ثابتة. - المجلس الشرفي النصراوي يضم رجالا وجبالا يعرفهم التاريخ النصراوي جيدا في لحظات صعبة وحساسة في تاريخ الإدارة الحالية، إما تحويل الأقوال للأفعال أو الاعتذار للإدارة المتحفزة للعمل. - جماهير النصر حاليا تنتظر وقود الشرفيين للوصول لبر الأمان.