قتل 22 مدنيا على الأقل أمس (الجمعة) في قصف جوي لطائرات حربية سورية وروسية استهدف بلدة دركوش في محافظة إدلب في شمال غرب سورية القريبة من الحدود التركية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: «ارتفعت حصيلة قتلى القصف الجوي لطائرات حربية روسية وسورية على بلدة دركوش في ريف إدلب الغربي إلى 22 مدنيا، بينهم طفلة». ويأتي القصف بعد يومين على إعلان النظام السوري هدنة في كامل الأراضي السورية لمدة ثلاثة أيام، الأمر الذي لم يلتزم فيه النظام مواصلا عمليات القتل والإبادة للمدنيين. في غضون ذلك، تدور معارك ضارية بين قوات النظام والمعارضة السورية المسلحة، من أجل السيطرة على مدينة حلب الإستراتيجية، في الوقت الذي تكبد فيه النظام خسائر جسيمة في الريف الجنوبي للمدينة. من جهته، أكد الجيش الحر أن معركة حلب لن تكون سهلة على قوات النظام، مشيرا إلى أن الفصائل المقاتلة لن تسمح لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية بالسيطرة على المدينة. من جهة ثانية، سيطرت فصائل مقاتلة على مناطق واسعة في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية السورية، وأوضحت مصادر مطلعة في المعارضة السورية أن الفصائل اشتبكت مع عناصر من حزب الله وسيطرت على مناطق واسعة من الحدود داخل الأراضي السورية.