فيما قتل 22 مدنيا بينهم أطفال وجرح 40 آخرون، في قصف لطيران نظام بشار الأسد على مدينة دركوش بريف إدلب شمالي البلاد أمس، بثت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأفراد من قوات النظام تمكنت فصائل معارضة من أسرهم، في "جرود رنكوس" في القلمون الغربي بريف دمشق. وتظهر الصور 14 شخصا من قوات النظام بينهم مقاتل من حزب الله اللبناني، قالت الفصائل إنها أسرتهم في هجوم واسع شنه مقاتلوها على حاجز الصفا بالقلمون الغربي، كما تظهر الصور ما قالت الفصائل إنها آليات وأسلحة استولى عليها مقاتلوها، من بينها دبابة من طراز تي -72 ومدفعية مضادة للطائرات. وكانت طائرات النظام قد انتهكت الهدنة التي أعلن عنها الأربعاء الماضي لمدة 72 ساعة، وقصفت مدينة دركوش بريف إدلب شمالي البلاد، مما أسفر عن قتل 22 مدنيا بينهم أطفال وجرح 40 آخرون، وذلك قبل ساعات من انقضاء فترة الهدنة.
معارك عنيفة يشار إلى أن طائرات حربية روسية وأخرى تابعة للنظام، قصفت أول من أمس، بقنابل عنقودية وفراغية وفسفورية، وبراميل متفجرة، بلدات ومدنا خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة حلب شمالي سورية، بحسب مصادر محلية. وقالت المصادر إن حصيلة القتلى نتيجة هجمات النظام بلغت خلال اليومين الماضين 25 مدنيا 22 منهم في حلب، و3 في إدلب، مشيرة إلى وقوع معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في منطقة الملاح في محاولة من الأخيرة حصار مدينة حلب وعزلها عن بقية مناطق سيطرة المعارضة.
إدانة فرنسية وأميركية دانت فرنسا أمس الهجوم الذي يشنه نظام بشار الأسد وحلفاؤه على حلب في انتهاك للهدنة التي أعلنتها دمشق بمناسبة عيد الفطر، وانتقدت "الهروب الخطير إلى الإمام من الناحية العسكرية". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال إن "فرنسا تدعو إلى احترام وقف الأعمال القتالية والوقف الفوري لقصف المدنيين والسماح بنقل المساعدات الإنسانية بحرية وبدون عقبات وإيجاد حل سياسي دائم لإنهاء النزاع". من جانب الخارجية الأميركية، أبدت انزعاجها الشديد من استمرار نظام الأسد في مهاجمة مناطق مثل حلب وريف دمشق واختراقه بذلك الهدنة. ودعا المتحدث باسم الخارجية، جون كيربي، موسكو إلى استخدام نفوذها لدى النظام السوري من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار، مشددا على أن واشنطن ستستمر في مراقبة الانتهاكات عن كثب.