قتل 22 مدنيا على الاقل الجمعة في قصف جوي لطائرات حربية يعتقد انها لنظام الأسد او روسية استهدف بلدة دركوش في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا والقريبة من الحدود التركية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «قتل 22 مدنيا على الاقل، بينهم طفلة، واصيب نحو اربعين آخرين بجروح في قصف جوي لطائرات حربية روسية او سورية استهدف ظهر الجمعة بلدة دركوش في ريف ادلب الغربي» الواقعة تحت سيطرة جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية اخرى. واشار المرصد الى ان عدد القتلى مرشح للارتفاع نتيجة وجود جرحى في حالات خطيرة فضلا عن مفقودين. ويسيطر «جيش الفتح»، وهو تحالف فصائل اسلامية ابرزها جبهة النصرة وحركة «احرار الشام»، على كامل محافظة ادلب باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين. وتستهدف غارات لطائرات حربية روسية وأخرى للنظام غالبا مناطق مختلفة في محافظة ادلب. وقتل في 12 يونيو الماضي 21 مدنيا في قصف استهدف سوقا شعبيا في مدينة ادلب، مركز المحافظة. وفي السياق، أدانت فرنسا الجمعة الهجوم الذي يشنه نظام الأسد وحلفاؤه على حلب في انتهاك للهدنة التي اعلنتها دمشق بمناسبة عيد الفطر وانتقدت «الهروب الخطير الى الامام من الناحية العسكرية». وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال: ان باريس «تدين الهجوم الذي شنه النظام السوري وحلفاؤه لمحاصرة الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة من مدينة حلب». واضاف: ان «فرنسا تدعو الى احترام وقف الاعمال القتالية والوقف الفوري لقصف المدنيين والسماح بنقل المساعدات الانسانية بحرية وبدون عقبات وايجاد حل سياسي دائم لانهاء النزاع». وبعد معارك عنيفة، قطع جيش الأسد الخميس آخر منفذ للفصائل المقاتلة المعارضة في مدينة حلب رغم اعلان هدنة من 72 ساعة وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان. وباتت مدينة حلب المقسمة منذ 2012 بين منطقة تسيطر عليها قوات النظام (غرب) واخرى تحت سيطرة المعارضة (شرق) الرهان الرئيسي للنزاع. ودارت معارك رغم اعلان النظام هدنة. من جهة اخرى، قتل 22 مدنيا على الاقل الجمعة في غارات على منطقة يسيطر عليها إرهابيو تنظيم القاعدة في محافظة ادلب شمال غرب سوريا بحسب المرصد الذي لم يتمكن من تحديد ما اذا كانت ضربات لجيش الأسد او حليفه الروسي.