يماطل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في متابعة قضية اختفاء نحو 610 عراقيين من مختلف مدن وقرى محافظة الأنبار يقول الأهالي إن ميليشيات الحشد الشعبي قامت باختطافهم واقتيادهم إلى أماكن مجهولة فيما اعتبر تحالف القوى السنية أن مماطلة العبادي في هذا الشان تعزز من هيمنة الحشد الشعبي الموالي لإيران على القرارات السياسية والعسكرية والأمنية في البلاد مما يقوض الدولة العراقية. السياسيون العراقيون السنة جددوا مطالبتهم الخميس الماضي للعبادي بوقف تغول ميليشيات الحشد الشعبي ومنعها بقوة القانون من ممارسة التنكيل والتعذيب والخطف للشباب السنة داعينه للعمل على كشف مصير المختطفين معتبرين في الوقت ذاته أن عدم تحرك الحكومة لمحاسبة كتائب حزب الله ورساليون الذين تعاونوا مع الشرطة الاتحادية في عمليات الخطف يضع علامات استفهام كبيرة وكثيرة على مواقف الحكومة المركزية في التاجيج الطائفي الذي تقوده إيران في العراق. وطالب التحالف السني بسحب فصائل الحشد الشعبي من الأنبار كلها مهددا بتقديم شكوى ضد الفصائل التي مارست القتل المنهجي، محملا القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية الحفاظ على حياة المدنيين. وحذرت منسقة العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة في العراق ليز غراند، من مواجهة المدنيين مواقف مروعة بسبب تعامل ميليشيات الحشد الشعبي معهم معتبرة أن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة في حماية المدنيين غير أن المنظمات الحقوقية والإنسانية في العراق وثقت الجرائم التي يرتكبها الحشد بحق السنة خصوصا في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة «داعش» تمهيدا لتقديمها للامم المتحدة.