قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الإنسان، أمس، إن عمليات خطف وقتل نفذها مقاتلون شيعة مدعومون من إيران، ضد عشرات المدنيين السنة، شرق العراق، والاعتداء على ممتلكاتهم قد تصل إلى جرائم حرب. وأوضحت المنظمة، أن أعضاء في منظمة بدر، وعصائب أهل الحق، وهما من الجماعات الرئيسية في قوات الحشد الشعبي التي تديرها الحكومة لقتال تنظيم داعش، مسؤولة عن هجمات انتقامية، وصفتها بأنها تمثل انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. وقال نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط، جو ستورك، إن المدنيين يدفعون ثمن فشل العراق في احتواء الميليشيات الخارجة عن السيطرة، مضيفا أن الدول التي تدعم قوات الأمن العراقية وقوات الحشد الشعبي يجب أن تضغط على بغداد لوضع حد لهذه الانتهاكات. وكانت تقارير قد تحدثت عن هجمات انتقامية للحشد الشعبي في محافظة ديالى التي تضم بلدة المقدادية، أسفرت عن مقتل العشرات، وإلقاء قنابل حارقة على تسعة مساجد على الأقل، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تعبر عن عجز حكومة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في مواجهتها، فضلا عن الأزمات المالية الخانقة التي تهدد العراق. بحث الأزمة المالية بعد يوم من لقاء وفد يمثل الاتحاد الأوروبي في أربيل، رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، لبحث القضايا العالقة مع الحكومة الاتحادية، وصل أمس إلى بغداد رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان البارزاني، لبحث الأزمة المالية والاتفاق النفطي مع رئيس الحكومة، حيدر العبادي. وقال القيادي في حركة تغيير الكردية المعارضة في الإقليم، سيروان عثمان، إن وفد الاتحاد الأوروبي اشترط على بارزاني التخلي عن إجراء استفتاء لتقرير مصير الإقليم، والتعاون مع الحكومة الاتحادية لتجاوز الأزمة المالية، وتنسيق الجهود المشتركة لتحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم داعش، فيما أشار عضو التحالف الكردستاني في البرلمان، النائب محسن السعدون، إلى أن وفد الإقليم اجتمع مع العبادي لبحث الأزمة المالية والاتفاق النفطي بين بغداد وأربيل، بحضور السفير الأميركي في بغداد، ستيوارت جونز، موضحا أن زيارة الوفد الكردي تأتي في إطار العمل على تطبيق وثيقة الاتفاق السياسي الموقعة بين الأطراف المشاركة في الحكومة. تقدم شرق الرمادي على الصعيد العسكري، تمكنت القوات الأمنية في محافظة الأنبار من تحقيق تقدم في المناطق الشرقية المحيطة بمدينة الرمادي، فيما استولت على مخزن كبير لأسلحة وذخيرة تنظيم داعش في منطقة الصوفية. وقال القيادي في الحشد العشائري العميد أحمد البيلاوي إنه بإسناد طيران التحالف الدولي والعراقي، استعادت القوات الأمنية في الأنبار أجزاء من منطقتي حصيبة والسجارية شرقي مدينة الرمادي واستولت القطعات العسكرية أثناء تقدمها لتحرير منطقة الصوفية على مخزن للأسلحة والذخيرة، فيما كبدت تنظيم داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات. وأعلنت قيادة عمليات الأنبار مشاركة المستشارين الأميركيين الموجودين بقاعدة عين الأسد بمدينة البغدادي في الإشراف على تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الواقعة شرقي الرمادي.