دعا أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، الجمعيات الخيرية لعمل تحالف فيما بينها لإقامة وقف خيري مشترك، يكون واجهة خيرية واجتماعية للمنطقة، لافتا إلى أن التحالف بين الجمعيات الخيرية يهدف لتنمية وتطوير العمل الخيري، وترجع أهميته لتعزيز القدرات التنافسية والعمل على إبقاء واستمرارية الجهات الخيرية في خدمة المجتمع. وأشاد سموه بمشروع الوقف الخيري المشترك بين الجمعيات الخيرية بمحافظة عنيزة، مؤكدا أنها فكرة رائدة ومتميزة، متمنيا أن تنتهج الجمعيات والمؤسسات الخيرية بالمنطقة مثل هذا التوجه. وأشار سموه إلى أن الربط الإلكتروني بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية خطوة متميزة، وأنه ضمن مهام وأهداف المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية بالمنطقة، الذي هو جزء من مشروع التوازن الخيري الذي سيرى النور قريبا، ويهدف في المقام الأول إلى عدم الازدواجية في تقديم المساعدات والتنسيق والتعاون مع الجمعيات والمؤسسات والمجمعات والمراكز الخيرية، إلى جانب سرعة تقديم العون والمساعدة للفئات المحتاجة، مشددا على ضرورة توحيد الجهود بين الجمعيات الخيرية لمواجهة الكثير من التحديات التي تواجه العمل الخيري. ونوه سموه بجهود مؤسسة الشيخ محمد بن عثيمين الخيرية، مؤكدا أننا بحاجة إلى ترجمة بعض الكتب والفتاوى لعلمائنا ومشايخنا التي تتحدث عن الوسطية بالإسلام، وذلك لما نعيشه من تشويه للإسلام من الذين اختطفوا الدين ليتسموا به في العنف والإرهاب، وسأل سموه الله تعالى أن يديم على بلادنا الأمن والاستقرار وأن يحفظ قادتها، وأن ينصر جنودنا على الحد الجنوبي. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها سمو أمير منطقة القصيم مساء أمس لرعايته ملتقى ليالي الخيري الثاني الذي أقامته مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين بمحافظة عنيزة، حيث دشن سموه موقع الربط الإلكتروني بين الجمعيات والمؤسسات الخيرية، وشاهد عرضا مرئيا عن إنجازات الجمعيات الخيرية بمحافظة عنيزة، واستمع لشرح عن مشروع الوقف الخيري المشترك من عبدالله الطريف، وافتتح معرض المشاريع الوقفية للجمعيات والمؤسسات الخيرية، وكرم عددا من ذوي شهداء الواجب. وقدم عبدالله العثيمين رئيس مؤسسة الشيخ محمد العثيمين الخيرية شكره وتقديره لسمو أمير منطقة القصيم على رعايته ملتقى ليالي الخير، مؤكدا على مواصلة المؤسسة للمناشط الخيرية والعمل الخيري، ودعم رسالته كواجب إنساني.