نقل رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز تحيات وتمنيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأهالي جدة. وقال خلال كلمة له في مركاز أبو داوود في المنطقة التاريخية أمس الأول : «كنت بمعية والد الجميع خادم الحرمين الشريفين على مائدة الإفطار، وبعد الإفطار مباشرةً استسمحته - حفظه الله - بالذهاب، فقال لي، أنت مستعجل؟ فقلت له إنني أرغب بالذهاب إلى جدة التاريخية، فقال: «إذاً نعذرك للانصراف فجدة التاريخية وأهلها لهم مكانة خاصة، واستذكر مقامه الكريم الزيارة التي قام بها للمهرجان قبل عامين». وكشف عن البدء في مشروع طريق الحج بالمنطقة التاريخية بجدة بميزانية مالية تقدر ب 70 مليون ريال، مؤكداً «لا أحد يستطيع أن يتعدى على تلك الممتلكات، لأنها ثروة وطنية، لا تعود ملكيتها لأي جهة رسمية سواء كانت أمانة المحافظة، أو الهيئة العامة للسياحة». وأشار عقب زيارته لفعاليات النسخة الثالثة ل«رمضاننا كدا3»، في المنطقة التاريخية بجدة،، إلى أن المشروع يتضمن «رصف» و«إنارة» تاريخية جدة، إضافة إلى عمل «أنظمة حرائق» لمكافحتها في المنطقة. وأكد رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، أن «نظام الحرائق»، أظهر فعالية كبيرة في انخفاض منسوب حوادث الحرائق في المنطقة التاريخية، وهو ما انعكس إيجابياً في ارتفاع وعي المجتمع في الاهتمام والمحافظة على المباني الأثرية في المنطقة على اعتبار أنها ممتلكات وطنية في المقام الأول. وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن المحافظة على الممتلكات التاريخية الأثرية، تحظى بمتابعة وحزم لا هوادة ولا مجاملة فيه، من قبل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد. وفي سياق آخر، أفصح عن وجود تعاون قائم بين هيئة السياحة وأمانة محافظة جدة لترميم مباني المنطقة التاريخية بجدة، كاشفاً صدور تقرير مشترك من الجهتين، يحوي كافة تفاصيل عملية «ترميم المباني التاريخية». يذكر أنه رافق رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، كل من نجله الأمير سلمان بن سلطان، وأمين جدة الدكتور هاني أبو راس، ومدير فرع هيئة السياحة بمنطقة مكةالمكرمة محمد العمري، وعدد من المختصين بالسياحة والآثار.