تراقب عواصم القرار كغيرها، الحراك السعودي الدولي الذي يقوده ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذه المرة، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي تسعى الرياض من خلاله إلى تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن وفي الوقت نفسه وضع الإدارة الأمريكية في صورة الأجواء الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية، خصوصا التدخلات الإيرانية واستمرار دعمها لنشر الفكر الطائفي، فضلا عن مناقشة السبل الكفيلة لإيجاد حلول للأزمة السورية والفلسطينية وسبل لجم الإرهاب. وتعود القوة السعودية إلى واجهة العمل الدبلوماسي والسياسي الدوليين مع بدء ولي ولي العهد زيارة للولايات المتحدة، وصفت ب «المهمة»، إذ يبحث خلالها مع قيادات الإدارة الأمريكية الملفات السياسية الراهنة كافة، دون أي تراجع سعودي عن الثوابت، والمواقف نهجا، وأسلوبا، وممارسة. ويجمع رئيس الديوان الملكي الأردني السابق المفكر عدنان أبو عودة والوزير السابق أستاذ العلوم السياسية سميح الرفايعة والأمين العام لتنسيقية الأحزاب السياسية النائب السابق محمد العلاقمة على أن واشنطن تدرك أن الكونغرس أخطأ التقدير في التعامل مع ملف العلاقات الأمريكية السعودية، وهذا ما اتضح من مواقف الرئيس أوباما المعارضة لمواقف الكونغرس. ويرى هؤلاء أن زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن تحمل دلالات كثيرة أبرزها أنها تأتي بعد نجاح الدبلوماسية السعودية في الأممالمتحدة، ورفع اسم التحالف العربي من القائمة السوداء، وهو الأمر الذي سيدفع المنظمة الدولية إلى إعادة النظر في مجمل سياساتها في التعامل مع مرجعية العرب، والمسلمين في المنطقة، وفي نفس الوقت يرسل رسالة للعالم أن التحالف العربي داعم للشرعية اليمنية. ولفتوا إلى أن الإنجازات السياسية التي حققتها السعودية في الأفق الدولي، والإنجازات المتحققة عسكريا في مقاومة آفة الإرهاب تفوق أي إنجازات أخرى في المنطقة.