على جنبات طرق مركز الواديين بمحافظة أحد رفيدة القريبة من متنزه الحبلة بمنطقة عسير، يقصد السكان المحليون والمصطافون شابا سعوديا يكنى ب(أبي معاذ) يعمل على بيع الخبز الذي اكتسب نضجه من نيران التنور الحارقة، بطريقة شعبية. ويقضي الشاب عبدالله القحطاني جل وقته في رمضان لبيع الخبز الذي يعده بنفسه مع مساعدة من أقاربه في التنور، إضافة إلى عدد من الأكلات المحلية، ويقول ل«عكاظ» إن عمله دخل عامه الرابع على التوالي، «هو متعب نوعا ما ولكنه ممتع للغاية ودخله المادي كبير وسريع»، لافتا إلى أن عددا من الشباب الذين يعانون من الظروف المادية الصعبة والبطالة، يعملون معه في دكانه الصغير. وعند الحديث على القبول الاجتماعي في المنطقة الجبلية، يؤكد القحطاني عدم شعوره بأية مضايقة جراء عمله، حتى أنه يشير دوما إلى تشجيع الأهالي له وإعجاب أقاربه بتجربته التي تدر له دخلا إضافيا في رمضان. ويسترجع بداياته في العمل قبل أربعة أعوام قائلا: «كنت أشعر بالخجل في بداية انطلاقي، ولكنني الآن أمارسه بكل أريحية». ويوضح أنه ينتج برفقة زملائه 80 قرصا من الخبز خلال شهر رمضان، وأنه في الإجازة الصيفية يقل معدل الإنتاج ليصل إلى 60 قرصا، وأن سعر الواحد منها 10 ريالات، «علاوة على بعض المأكولات الرمضانية»، ويرى القحطاني في تجربته انتصارا له على البطالة، مقدما في الوقت ذاته خدماته لتعليم العاطلين من شباب منطقته طرق عمله