لم يدع سيلفي 2 «الهياط» يمر دون أن يقبض عليه، مستعرضا ما دار من تجاوزات في مسألة الكرم في العام الماضي، وجمعت الحلقة أكثر من قضية ضجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك ومنها: الأب الذي أهدى ابنه إلى صديقه، والمبالغة في المأكولات ما يزيد على حاجة مئات الأشخاص، وغسل الأيادي بالورد والعود والكادي، إذ قادت هذه العادة «الهياط» أصحابها إلى خلف القضبان. وشددت الحلقة على أن العادة لا تزول بمجرد أن يتم ردع ال«مهايطي» بوضعه في السجن لتراكم الديون عليه، ولكنها أكدت أن العادة المتغلغلة في سلوكيات البعض تحتاج إلى معالجة حقيقية لإنقاذهم من هذه الممارسات التي تقود إلى التبذير وتبديد موارد المجتمع، وأبرزت أبعاد الشخصية «المهايطية» في كل تجلياتها، وكأنها تقوم على حل عقد المجتمع من خلال هذه الشخصية المتضخمة في الذاكرة الشعبية. وغرّد الفنان ناصر القصبي عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل توتير قائلا: «اليوم حلقتنا في سيلفي هياط في هياط»، ولاقت الحلقة صدى في مواقع التواصل الاجتماعي لتناولها الممارسات السلوكية الخاطئة في مفاهيم، ودعا بعض المغردين إلى إعادة صياغة المفاهيم كالكرم والمساندة «الفزعة» في الذهنية الشعبية، وإعادتها إلى مدلولاتها المنطقية في المجتمع العربي الأصيل، الذي اشتهر عنه الكرم، لا البذخ والمزايدة على النعم، وتقليص الموارد على الصعيدين الفردي والمجتمعي، ما أضحت حملا لا يطاق ينوء به المجتمع.