الشائعات التي تطارد النادي الراقي من بعد بطولة الدوري لم تتوقف بل زادت قبل كأس الملك وها هي اليوم تشتعل في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الزرقاء والحمراء والصفراء، وهي حتما ستتواصل طوال فترة التوقف الصيفية خاصة وأن الأهلي هو البطل وهو الأجمل هذا الموسم مثلما كان الموسم الفائت لولا الحظ وأشياء (أخرى)! المهم لم يكن الرئيس مساعد الزويهري ولا نائبه عبدالله بترجي موفقين في تغريدتيهما عن أيمن عبدالغفار عضو شرف النادي الأهلي، وقبل ذلك هو الرجل الأمين والمخلص للأمير خالد بعد تجربة عمل لا تتوقف تقترب اليوم من الثلاثين عاما. أقول لم يوفق الرئيس ولا النائب في كلامهما عن «اليد اليمنى» لأبي فيصل ليس لكونهما مدحاه وقالا عنه ما يجب أن يقال منهما بعد الدوري أو على الأقل بعد الكأس الأخيرة، وإنما كان حديثهما يتجه للتأكيد على أن هناك مشكلة بين إدارة النادي الأهلي وبعض شرفييه كما جرت الشائعة في تويتر وأنشئت من أجلها الهاشتاقات مثل #بترجي_خط_أحمر، وقد تبع رئيس النادي ونائبه بعض الصحفيين المحسوبين على القلعة الخضراء فغردوا في نفس اللحظة أو بعد الهرم الإداري بأن أيمن عبدالغفار هو من صانعي الإنجاز بل إن هؤلاء الصحفيين استخدموا نفس الصورة لعبدالغفار والتي نشرها الزويهري وبترجي وكأن المسألة عند هؤلاء مجرد نسخ أو قص و(لزق) مع تغيير بعض المترادفات. لا ريب أن «أبا منصور» يستحق الثناء مع يقيني أن الرجل هو (صنو) أبي فيصل، لا يريد مثله لا جزاء ولا شكورا بل إن كل ما يقوم به من أدوار ومهمات عظيمة ليل نهار هي من صناعة الرمز، يقوم بها بحب لأن له تجربة عمل ثرية مع الأمير خالد تتسم بالهدوء، الاتزان، الجدية، وعدم التجاوز على الآخرين.. وقد قدم «أبو فيصل» حكمته الكبيرة منذ زمن مبكر بالإعراض عن (اللغو) و (اللغاة)، إذ يمر بهذا السواد أبيض كريما وهو الذي كان وسيبقى (نظيفا) على الدوام. ردة فعل إدارة النادي الأهلي تجاه شائعات «تويتر» وبعض التقارير في بعض الصفحات الأمية لم يكن محترفا، إذ كان يجب على الإدارة الخضراء أن تتوقع مثل هذه (الشوشرة) وأكثر منها، ففريقها سيد الموسم ولن يضيره أن يرحل منه لاعب أو اثنان، فهم قادرون، إذا أرادوا، أن يأتوا بأفضل ما يحتاجه الفريق للمحافظة على مسيرتهم الواثقة نحو الأجمل، كما أن الاختلافات - لا «الخلافات» - إن حدثت بين الأهلاويين على مستوى الإدارة وأعضاء الشرف يجب أن لا تخرج من مسارها الحضاري، حيث الاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية ستجعل الطريق، غدا، بعقبات أقل وأكثر تعددا وتنوعا في مسالكه! ليت إدارة الأهلي تتعلم من الأمير خالد الذي قال وبالحرف الواحد إن الإنجاز هو إنجاز الأهلاويين كلهم وهو نتاج عمل جماعي لا فردي، وهو درس عظيم، لأن من قاله هو صانع النجاح والمستقبل الأخضر وهو صاحب البصمة الكبرى هو ورجله القريب منه فهو الصامت المتأمل دون جعجعة أو وعود أو ادعاءات أو (مهايط) الترزز في الفضائيات والصحف!! لأن المجد يصنعه الظل لا الضوء! والمطالب لا تؤخذ بالتمني بل غلابا، كما قال جدنا زهير بن أبي سلمى.