في سياقات كلام مبعثر قرأت من العبارات ما يمكن أن أسميه غثا في زمن السمين. وبين الأسطر كانت الكلمة الضائعة معنية بمن أتعبهم الأهلي الذي أخذ لنفسه موقعا بجوار عطارد مترفعا عن زلل قوم الكلمة عندهم رخيصة بل ومبتذلة في كثير من الأحيان. منذ ترشيح مساعد الزويهري لرئاسة الأهلي وثمة من يطارده ويطارد الأهلي بكلمات متقاطعة فيها الوحدة (سبة ومسبة) في نظرهم طبعا، أما كبار العقول فقالوا وما العيب أن يرأس الأهلي وحداوي، وأنا أزيد على ذلك وأقول أهلا بمساعد الزويهري الوحداوي رئيسا للأهلي وربما يردد جمهور الأهلي مع أول طلة له أهلي والوحدة واحد. إذا كان في عصر الخصخصة والرعاية والدعاية والإعلان هناك من لم يزل يتحدث عن (وش تشجع) فتلك مصيبة، بل والمصيبة أن من يتحدثون يعرفون أن في أنديتهم من يعمل مع الرئيس بميول لا تشبه ميول الرئيس وفي أنديتهم من كان نصراويا وبات رمزا لهم ولناديهم وفي أنديتهم ثلاثة أرباع الإدارة من أنديه أخرى ولم يقل أحد جزءا من ما قالوا عن رئيس الأهلي القادم مساعد الزويهري فهل تشجيع أو دعم الوحدة عيب؟. الرمز الأهلاوي الكبير خالد بن عبدالله يعتبر من أكبر الداعمين للوحدة وغير الوحدة، وقبله كان رائد الحركة الرياضية بالمملكة الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله داعما لكل الأندية رغم أهلاويته المطلقة وابن سعيد مؤسس الهلال رأس الأهلي والأدلة كثيره فلماذا هذه الحملة على الزويهري. للعلم لمن أراد أن يعلم مساعد الزويهري هو من بادر إلى دعم الأهلي قبل أن يرشح لرئاسته وهو من قدم المال للأهلي دون أن يطلب منه أحد أن يدعم الأهلي بمعنى أن له ميولا أهلاوية وله رغبة في خدمة الملكي فما هذا الغضب يا قوم؟. أحاول وسط هذا الاعتراض ووسط هذا الصخب أن أجد جملة مفيدة أعبر من خلالها لحوار أو الإجابة على سؤالهم (كيف وحداوي يرأس الأهلي)، ووجدت أن الكلام لا علاقة له بكيف ولماذا، بل له علاقة ب«غل».. الله يبعد الزويهري عنه. خالد البلطان الذي أبدع في إدارة الشباب ومع نادي الحزم كان نصراويا ولم تمنعه ميوله من أن يطوع أقلامكم قسرا للإشادة بعمله دون أن يشير أحد منكم إلى ميوله النصراوية بحرف. أنتم يا من ترون أن وحداوية الزويهري (مسبة) قد تتحول مع الأيام إلى ميزة وقد يتحول في نظركم إلى ظاهرة، لماذا هذا الاستعجال في آرائكم أيها الطيبون. ما يعجبني في الزويهري أن مثل هذه الآراء لا يمكن أن تهز شعرة من رأسه لأنه يدرك أن في الرياضة إعلاميين مشجعين ومشجعين متعصبين وفي النهاية واثق الخطوة يمشي ملكا. أهلا به في قلعة المجد رئيسا وعاشقا، وأهلا بكم أصدقاء جددا في زمن قل فيه الأصدقاء. لا يغضبنا إن كان الزويهري وحداويا أو اتحاديا أو هلاليا بقدر ما يسعدنا، ففي الأهلي يتعدد العشاق والرمز واحد. أنتم تسألون ونحن نجيب ولكن حينما سألناكم عن أنديتكم ومن يديرها لم يجب أحد.