لعلها من المرات القلائل التي يقود فيها رئيس النادي الأهلي وهو يملك الحب والمال معاً، فعبر تاريخ الكيان الكبير كانت جزئية الحب أكثر من جزئية المال. مساعد الزويهري اسم لا أظنه سيُغادر ذاكرة الأهلاويين، لما يحمله الرجل من قبول عريض من كافة الشرائح الخضراء. الزويهري صاحب فكر شاب ورؤية مُستجِدة، يستشفها من هم خارج أسوار النادي قبل من هم في داخله. لا يروق لبعض الغيورين في النادي نجاح قد يصنعه الزويهري، ولن يروق لكل المنافسين خارج النادي أي نجاح وهو أمر مُتوقع. إنما هي البداية، ففي الخارج ومنذ تزكية الرجل وعبر حوارات ولقاءات وتغريدات ومقالات، تم تسليط الضوء على وحداويته، وفي الداخل تتفاوت محاولات الهمز والغمز حيال بعض القرارات والأحداث الروتينية اليومية وتعبيرها وفق الأهواء الخاصة. الزويهري رئيس للأهلي وصانع أول للقرار فيه بالتشاور مع أعضاء مجلس إدارته وأعضاء الشرف، ويجب أن يمهر كل عمل باسم المجموعة. اختار الزويهري أعضاء مجلس إدارته وهو المسؤول عنهم، ويجب أن ترتفع درجة الانسجام والشفافية بينه وبينهم، وبينه وبين أدوات أخرى لا تقل أهمية بما يدعم مسيرة الأهلي في منافسات الموسم المختلفة. لن يسلم الزويهري ولا أعضاء مجلس إدارته من تجاوزات بعض السخفاء ونقد بعض العقلاء، فهي طبيعة الرياضة المحلية منذ عرفناها، لكن أعتقد أن أرضية الأهلي المُهيأة والمُصنفة من محايدين للذهاب بعيداً بتوفيق الله، نقطة انطلاق ودعم لمهمة إدارته. أبا هليل ستجد خلال السنوات الأربع أنماطا من البشر كثيرة وألوانا من الوجوه، واختبارك الحقيقي في التعاطي مع كل ذلك بما يُبحر بالسفينة إلى مرافئ الفرح. أباهليل لن أحدثك كثيراً عن ضراوة المنافسات المحلية، فقد فعل غيري لكني سأنبئك عن مناسبات مُتعددة كان الأولى بها الأهلي وذهبت لغيره. أبا هليل نحن مع الأهلي قبل أن نكون معك، ونحن معك من أجل الأهلي دائماً، مع دعائنا بالتوفيق.