رغم غياب المعلومات التاريخية في توثيق مظاهر رمضان في السعودية، إلا أن الأسر السعودية بمختلف طبقاتها ما زالت تحتفظ بمظهر أو عادة «يوم القرش» الذي يعود لعام 1820 في مكةالمكرمة. ووفقا للروايات التاريخية، فإن قصة «يوم القرش» جاءت في رجل (لم يعرف حتى الآن) كان يجلب الطعام في مكان قريب من الحرم المكي في نهاية يوم شعبان ويدعو له البدو الرحل ومن في الحرم، فيما تقول رواية أخرى أنها بدأت في قصر عثماني لعثمان الأول بن أرطغرل، إذ شهد أول ظهور لعادة «يوم القرش»، التي كانت مخصصة للفقراء من المسلمين الذين لا يتجاوزون محيط قصره، كان هو صاحب هذه العادة التي دخلت الجزيرة العربية وانتقلت لبيوت الحاضرة والبدوية في ذاك الوقت ودللت معلومات أن القصر العثماني كان قدم سلسلة مدافع حربية في هذا الشهر الفضيل للحكومات الإقليمية لاستخدامها وقت إعلان السحور أو وقت إعلان الإفطار في الشهر الفضيل. «يوم القرش» حاليا هو العادة التي تخلت عنها العائلات العثمانية واحتفظت بها العائلة السعودية، حيث يشترط أن يكون في اليوم الأخير من شهر شعبان، ويعتبرونه اليوم الأخير لوداع الأكل نهارا، واستعدادا لاستقبال رمضان وتوديع رسمي للوجبات الغذائية، منها الإفطار الصباحي، ووجبة الغداء، التي تعتبر وجبات أساسية لدى السعوديين. ويحرص سكان المملكة سنويا، على إحياء التقليد والغالب ما يكون مع أفراد العائلة، وتتضمن الموائد في مناطق الرياض والقصيم وحائل والطائف ومنطقة عسير ومحافظاتها ومناطق الشمال من عرعر والجوف وتبوك والمدينة المنورة على أكلات شعبية تنشط من خلالها بعض الأسر المنتجة في صناعة الأكلات الشعبية مثل التمن والهريس والجريش والكبيبا والمرقوق والكليجا وكذلك القرصان والمطازيز فيما رفض أن يطلق أهالي أودية مكةالمكرمة يوم القرش حيث حول اسمه «الشعبنة» وتعني آخر يوم من شعبان وهو موروث قديم أخذ من يوم القرش احتفاء باستقبال شهر رمضان الكريم، وتوديع الأكل والشرب أثناء النهار.