في الأيام الأخيرة من شهر شعبان يجتمع الحائليون كل عائلة على حدة؛ لإحياء عادة اجتماعية في المنطقة تستبق دخول رمضان تسمى «القرش»، لتوديع وجبتي الإفطار والغداء، وتأتي هذه العادة ضمن الاستعدادات التي تستبق شهر رمضان، جسدياً ونفسياً. ولم تندثر هذه العادة الاجتماعية السنوية، ويحرص الأهالي على الاحتفال بها في مكان تجتمع فيه الأسرة والجيران، وتتنوع فيه الوجبات والمأكولات الشعبية، ويشارك الجميع بإعداد وجبات تُضاف إلى المائدة الكبيرة. ويتحلّق المشاركون حول الجريش والمرقوق وكبيبا حائل.. علاوة على الوجبات الحديثة من الطائر والكيك والحلويات بأنواعها. وذكرت أسرة الشقاوي أن يوم «القرش» أصبح عادة لا يستطيع الناس التخلي عنها لأنها عادة جميلة يودعون فيها وجبتي الغداء والفطور وتجتمع الأسرة مع الجيران والأصدقاء، ولذلك يُفعّل «يوم القرش» سنوياً في نهاية شهر شعبان ويأتي ضمن استعدادات الأسر لاستقبال رمضان.