لم تقتصر معاناة سكان مركز أم الساهك في القطيف، على الرحلات اليومية التي يخوضونها لنقل أبنائهم لتلقي العلم في البلدات المجاورة، في ظل النقص الحاد الذي يشكوه المركز في المدارس بمراحلها المختلفة، بل يجد المرضى صعوبة في تلقى العلاج، مع غياب المرافق الصحية المتطورة في أم الساهك. ويتمنى الأهالي من الجهات المختصة النظر في معاناتهم من نقص الخدمات التنموية ومشاريع البنية التحتية باهتمام، ورفد المركز بمستشفى ومقر للشرطة وآخر للدفاع المدني، وتأسيس بلدية تتبع للقطيف. وشكا عثمان سعيد الهاجري من نقص المدارس في أم الساهك، لافتا إلى أنهم يضطرون لتسجيل أبنائهم في البلدات المجاورة من أجل تلقي العلم، مطالبا بإيجاد مبانٍ مدرسية حكومية للمراحل الثلاث بنين وبنات، خصوصا أن الزيادة السكانية وتقادم بعض المدارس القائمة، يستدعي رصد ميزانية خاصة لاستحداث مزيد منها. وانتقد سالم سعيد افتقاد أم الساهك لمركز شرطة، ما سهل نشاط ضعاف النفوس الذين قد يرتكبون تجاوزات، فضلا عن تزايد أعداد المفحطين الذين لا يعبأون بأرواح الآخرين، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن يستعين الأهالي بمركز شرطة صفوى الذي يستنفد كثيرا من الوقت لمباشرة الحوادث في أم الساهك. ورأى عبدالله محمد ضرورة افتتاح مستشفى حكومي في مركز أم الساهك؛ ليباشر حالات المرضى، لاسيما أن عملية تحويل المرضى لمستشفى القطيف المركزي ليست سهلة، فضلا عن الطوابير الطويلة والمواعيد البعيدة، معتبرا المستشفى الحكومي أمنية للأهالي. وشدد عثمان أحمد على أهمية افتتاح فرع لبلدية القطيف في أم الساهك، لمتابعة جميع القضايا البلدية سواء بالنسبة لتقديم التراخيص للمحلات أو فرض الرقابة على تلك المحلات والمطاعم العاملة، فضلا عن تشكيل فريق متخصص لمراقبة عمليات النظافة، نظرا لشكاوى الأهالي بعدم قيام شركة النظافة بالدور المطلوب، ما تسبب في تكدس النفايات في الطرق وتدني مستوى الإصحاح البيئي. ولفت محمد صالح البطي إلى سوء الطرق سواء التابعة لوزارة النقل أو التابعة لوزارة الشؤون البلدية والقروية، منتقدا الجودة في استخدام الإسفلت، ما أدى إلى تهالكها سريعا، مطالبا باستحداث طرق زراعية بالمركز وتوابعه، مشيرا إلى أن نقصها يعرقل وصول المنتجات إلى الأسواق، فضلا عن المتاعب التي يواجهها ملاك المزارع في عملية الوصول إلى الحقول. وناشد فهد مبارك القحطاني باستحداث إدارة خاصة للدفاع المدني، تسهم في سرعة مباشرة الحرائق والحوادث والحالات الطارئة، فضلا عن أنجاز المعاملات ذات العلاقة بالدفاع المدني، خصوصا وأن الاهالي يضطرون للذهاب إلى الإدارة المركزية، بهدف إصدار أو تجديد التراخيص. وأسف القحطاني على حرمان أم الساهك من نادٍ رياضي يخدم شباب المركز، معتبرا النادي الرياضي متنفسا حقيقيا لممارسة الهوايات الرياضية على اختلافها، ويحتوي شباب المركز ويقيهم من رفاق السوء وضعاف النفوس. في المقابل، أكد رئيس مركز أم الساهك سعد العجلان أن مطالب واحتياجات البلدة رفعت إلى محافظ القطيف خالد الصفيان، الذي التقى الأهالي أخيرا، وناقش معهم المشاريع ذات الأولوية التي تحتاجها أم الساهك والأحياء التابعة لها. وذكر العجلان أن لقاء الصفيان بالأهالي اتسم بالشفافية والطرح المنظم، لافتا إلى أن المحافظ أبدى استعداد المجلس المحلي بالمحافظة للتواصل الدائم مع الأهالي لتسهيل تنفيذ المشاريع التنموية وفق الأولويات.