رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس المجلس الأعلى لكلية نايف للأمن الوطني الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول (الخميس) الحفلة السنوية لتخريج البرامج والدبلومات التدريبية للكلية. وثمن مدير عام المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز بن محمد الهويريني رعاية ولي العهد لتخريج عدد من الدبلومات التدريبية والدورة التأهيلية 61، وقال: إن بلادنا محسودة على ما حباها الله به من نعم جمة، أهمها نعمتا الأمن والاستقرار، وما زال الكارهون لها يتمنون زعزعة أمنها واستقرارها وتمزيق وحدة صفها، وهم يسعون لتحقيق ذلك بمخططات وأساليب وطرق غاية في الخبث والمكر، وهو ما يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا في الذود عن حمى الوطن ومقدراته، وأبناؤكم الخريجون مدركون عظم هذه المسؤولية وسيبذلون الغالي والنفيس في سبيل القيام بها. وأضاف: إن المحيط بنا يعيش في مجمله اضطرابات وصراعات وفتن لا حصر لها، والصورة تبدو أكثر قتامة على المدى المنظور، مما يحتم على أبناء المملكة كافة، المزيد من اليقظة، وعلى رجال الأمن والمرابطين لحماية الحدود، بذل المزيد من الجهد، مع التطوير المستمر في الأداء لاستباق أي انعكاسات لتلك الأوضاع على أمن بلادنا ودرء شرها قبل حدوثها، حيث كشفت الجرائم التي وقعت أو أحبطت أنها انطلقت (تخطيطا وتوجيها) من تلك الدول، ومع استمرار الحالة المضطربة فيها فإن حالة الاستهداف لبلادنا لن تتوقف بل إنها مرشحة للزيادة. وبعد ذلك شاهد ولي العهد والحضور عرضا مرئيا لأنشطة كلية نايف للأمن الوطني للعام التدريبي 1437. وعبر الخريجون عن شكرهم وتقديرهم لولي العهد على رعايته لحفلة تخرجهم، مؤكدين أنهم حظوا بالرعاية طيلة فترة دراستهم في الكلية التي نهلوا من خلالها التحصيل العلمي والعملي وفق منهجية علمية مهنية وتدريبية احترافية، تساعدهم في الرقي في إنجاز مهماتهم والمحافظة على أمن الوطن ومقدراته. عقب ذلك، كرم ولي العهد الفائزين بجائزة القرآن والسنة النبوية وجوائز للعمل المباحثي والتقني المميز، من جهة أخرى، افتتح ولي العهد أربع قاعات في مبنى الكلية وهي قاعة الأمير أحمد بن عبدالعزيز، وقاعة الفريق أول عبدالعزيز بن مسعود مسعود، وقاعة الفريق أول محمود بن محمد بخش، وقاعة الفريق أول صالح طه خصيفان. من جهة أخرى، يطلع ولي العهد مساء اليوم (السبت) في مقر الأمن العام في جدة على الخطط الأمنية والمرورية المزمع إنفاذها خلال شهر رمضان وعيد الفطر لهذا العام 1437، ويستعرض إجراءات حفظ أمن وسلامة المعتمرين والمصلين ورواد المسجد الحرام، خصوصا في ذروة موسم العمرة في شهر رمضان. وقال مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في الأمن العام العقيد سامي محمد الشويرخ: «يقدم مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج خلال لقاء ولي العهد، شرحا كاملا عن الخطط الأمنية والمرورية والافتراضات والاحتمالات المبنية عليها، وطريقة التعامل مع تلك الافتراضات على أرض الواقع، والإجراءات التي سيتم اتخاذها بهدف تحقيق الوقاية بأقصى قدر ممكن لجميع المصلين والمعتمرين، والعمل على تسهيل الطواف وبقية مناسك العمرة، والحد من وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح».