- في بيانات النصر الجميع يدعي حب النصر، لكن لا يقومون بواجبه عليهم إلا من رحم ربي.. النصر في عقول جماهيره كيان ثابت، وليس وصاية وتوصية، هو في قلوبهم رهان الأمس والحاضر والمستقبل، وليس بورصة أو مزادا أو حراجا أو غنيمة حظ ترتبط بالمواعيد والشروط، كما فعل بيان انسحاب المرشح بعد مسرحية كتبت بعناية فائقة في المفردة والصيغ البلاغية والأرقام المالية والنتيجة فشل تحويل كل الأقوال للأفعال. - جماهير النصر تعجب من رجالات أندية محدودة المال وتزهو بأنديتها كأعظم ما تملك. - وأعجب أنا من النصر الذي يمتلك جغرافية ثروات لا حصر لها.. لا ينافسه عليها سوى «ملكي الوطن» الأهلي.. لكن للأسف الشديد لا يعملون لأجل النصر بقدر استنزافه والعبث في مكوناته. - واليوم تكشفّت كل الأوراق وتعرفت الجماهير النصراوية على جدية النقد والإصلاح الذي دعا له العضو الداعم والرئيس المرشح المنسحب والجميع صفق لإصلاحهم بما فيهم كاتب هذا المقال، ولكن في المحك الحقيقي لا شيء.. بل كشف بيانا الترشح والانسحاب أن الإصلاحات والأرقام المالية لا تعد كونها صدرت من عالم افتراضي، وما بين البيانين القيادة كتراكم معرفي في تقدير الخطوات. - وجماهير النصر بعد كل هذا مستبشرون لحاضرهم ومستقبلهم، ويرجون، ويأملون، وينتظرون من رئيسهم الذي ربما يعدل عن الاستقالة والذي ظهر لهم ممدا يده للجميع عليه إعلان «خارطة طريق النجاح» تقضي على الديون وتمنح النادي الاستقرار قبل بدء التحول الوطني في الخصخصة 2020، وعليه أن يتحمّل أشواك المفاجأة ومتعرجات فيافي اليمامة التي تحتاج لفارس يجيد فن الترويض. - النصر وجماهيره كأيّ نادٍ يحلم جماهيره بالاستقرار الإداري والمالي قبل التوهج الفني، غير أنّ ما يُميّز جماهير النصر العليلة قدرتها الهائلة على الصبر والوفاء في أصعب الظروف، واستجابتها العجيبة للأمل وهي تعيش الوجع في عتمة الحظوظ. خاتمة : - سمو الأمير فيصل بن تركي أنت أمام محكٍّ صعب يستوجب عليك اقتناص العقول الراجحة.. وليس البطون المطبلة.. ويتطلّب منك السعي باتجاه تسوية الديون التي لن تعجز في حالة تمكنك من هذه العقول دون السير في طرق البطون الممتلئة بأشواك النزاعات!