حذر اقتصاديون في كلية لندن للأعمال من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو القادم، مؤكدين أن ذلك سيحدث أزمة في الجنيه الاسترليني، مبدين تخوفا في الوقت ذاته من تقلبات حادة في الأسواق البريطانية. وقال الاقتصادي ريتشارد بورتيس إن الآثار القصيرة والمتوسطة الأجل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد البريطاني ستكون سلبية على سوق العمل، سواء عالي أم منخفض المهارات، وعلى قطاع الصادرات والقطاع المالي. وتوقع ارتفاع معدل التذبذب في أسواق السندات وأسعار الصرف، إضافة إلى حدوث أزمة في الجنيه الاسترليني، مع انعكاس تدفقات رأس المال التي تعمل على تمويل المستويات القياسية لعجز الحسابات الجارية لدينا. من جهته أشار البروفيسور الاقتصادي لوكريسيا ريشلين إلى أن الأثر الاقتصادي الفوري لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد البريطاني غير مؤكد، لكن التقلبات من المرجح أن تسود حتى استقرار الأسواق، وتوقع أن يحدث ذلك آثارا سلبية ضمن المدى القصير على الانتعاش في المملكة المتحدة، ومع ذلك، فإن السؤال الأكثر إثارة للاهتمام حول الأفق البعيد هو: كيف ستبدو أوروبا عند خروج المملكة المتحدة، وما الذي سيترتب على مستقبلها من هذا الخروج؟ فيما قال الاقتصادي أندرو سكوت إن العواقب الممكنة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هي بشكل واضح لا شيء، سوى أخبار سيئة بالنسبة للاقتصاد ومع ذلك، فإنه من الصعب تقييم مدى السوء فيها لأننا لا نعرف حتى ما ستسفر عنه المفاوضات أو فترة استمرارها. وعلى المدى الطويل من الصعب تقييم ما هو أفضل، إذ أن كل ذلك يتوقف على ما إذا كنت تعتقد أن الحكومات البريطانية أفضل حالا من حكومات الاتحاد الأوروبي، والمزايا المحققة من الانتماء إلى منطقة اقتصادية ذات نطاق أوسع. ومدى صحة ذلك من عدمه.