نفى وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي العثور على تسعة من ضحايا طائرة الإيرباص المصرية التي تحطمت أثناء رحلتها الخميس من مطار شارل ديغول بفرنسا إلى القاهرة وعلى متنها 66 راكبا. وقال مصدر مصري مسؤول ل«عكاظ» إن فرص العثور على ناجين في الحادثة شبه معدومة، وفسر ذلك بأن المكان الذي عثر فيه على حطام الطائرة هو واحد من أعمق أماكن البحر المتوسط، إذ يصل عمقه إلى أكثر من 14 ألف قدم، وهو ما يتعذر معه العثور على أحياء خصوصا مع السقوط والاصطدام. وفيما أعلنت هيئة سلامة الطيران الفرنسية أمس (السبت) أن الطائرة أطلقت رسائل آلية بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بث البيانات، قال رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، إنه لا يستطيع الجزم بأي شيء يخص الحادثة لحين استخراج الصندوقين الأسودين، وأشار إلى أن حوادث الطيران عملية معقدة للغاية وتحتاج إلى جمع معلومات وتفاصيل من دول عدة أحيانا. وأكد مكتب التحقيقات والتحليل بالهيئة، أن الطائرة أطلقت إنذارا آليا بوجود دخان على متنها قبيل انقطاع بث البيانات، مشيرا إلى أن الأمر لا يزال باكرا جدا لتفسير وفهم ملابسات الحادثة ما لم يتم العثور على الحطام والصندوقين الأسودين، وأولوية التحقيق هي للعثور على الحطام والصندوقين اللذين يسجلان بيانات الرحلة. وحتى الآن ترجح الحكومة المصرية وخبراء الطيران فرضية العمل الإرهابي لتفسير سقوط الطائرة فجر الخميس أثناء قيامها برحلة بين باريسوالقاهرة وعلى متنها 66 شخصا بالقرب من إحدى الجزر اليونانية على بعد قرابة 290 كيلومترا من السواحل الشمالية المصرية. فرنسا أكدت مجددا أن كل الاحتمالات لا تزال قيد الدرس حول ملابسات تحطم الطائرة بعد التأكيد على وجود دخان في مقدمة الطائرة قبل سقوطها. وصرح وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت إثر لقاء في باريس مع أسر الضحايا «في الوقت الحالي يتم درس كل الاحتمالات ولا نرجح أيا منها». وقالت وسائل إعلام أمريكية إن نظام الاتصالات الآلي في طائرة مصر للطيران أصدر قبيل سقوطها إنذارات بوجود دخان مجهول المصدر في مقدمة الطائرة ثم خلل في الكمبيوتر الذي يتحكم بالتحليق. بينما أكد المحققون الفرنسيون وجود إنذارات بشأن الدخان في الطائرة مع الإشارة إلى أنه ما زال من المبكر تفسير هذه العناصر. من ناحية أخرى، أعلنت مصادر ملاحية بمطار القاهرة أمس (السبت) تأخر إقلاع أربع رحلات ما بين ساعتين إلى أربع ساعات، بينها ثلاث رحلات للخطوط الجوية السعودية وذلك بسبب تأخر وصول الطائرات من محطات القيام. وقالت المصادر: «تأخر إقلاع رحلة الخطوط السعودية رقم 2030 والمتجهة إلى الرياض أربع ساعات، حيث غادرت بركاب رحلة 314 والتي تم إلغاء سفرها قبل يومين بسبب إصابتها بعطل فني، حيث نقلت 181 راكبا بعد إلغاء 38 راكبا سفرهم بعد طول تأخرها، بينما تأخر إقلاع رحلة السعودية رقم 306 والمتجهة إلى جدة ثلاث ساعات بسبب تأخر الوصول وعليها 234 راكبا ومعظمهم من المعتمرين، كما تأخر إقلاع رحلة الخطوط السعودية رقم 316 والمتجهة إلى المدينةالمنورة أربع ساعات بسبب تأخر الوصول وكان عليها 341 راكبا، وإقلاع رحلة طيران الجزيرة رقم 539 والمتجهة إلى الكويت أربع ساعات بسبب تأخر وصول تسعة ركاب بإلغاء سفرهم تشاؤما».