نفت الحكومة الشرعية في اليمن، توصلها لأي اتفاق مع الانقلابيين على تشكيل حكومة توافقية. وأكد مصدر مسؤول في الوفد الحكومي في مشاورات الكويت أمس ، عدم حصول أي تقدم يذكر في المشاورات بسبب تعنت وفد الميليشيا الانقلابية ورفضهم المرجعيات المقرة مسبقا وإصرارهم على شرعنة وتثبيت الانقلاب. وقال إن الحديث عن توافق على تشكيل حكومة توافقية، مجرد تسريبات ومحاولة من الانقلابيين لمغالطة الرأي العام وتضليله والهروب من الاستحقاقات المطلوبة. من جهة ثانية، أكدت مصادر مقربة من المشاورات ل «عكاظ»، أن المحاثات تراوح مكانها، إذ لم يتفق وفدا الشرعية والانقلاب بعد على آلية الإفراج عن نصف المعتقلين ولا الجدول الزمني لإطلاق سراحهم. ولم تنجح الجلسة الرباعية المشتركة الثالثة التي عقدت أمس (الأحد) لمناقشة الإطار العام وتثبيت مرجعيات المشاورات في تحقيق أي اختراق. وكشف المخلافي عن التوصل مع الأممالمتحدة إلى آلية لتدفق السلع وانتقال الأموال. وقال إن فك الحصار عن تعز ووقف قصف المدنيين قضية يومية على جدول مشاورات الكويت، مؤكدا أن الأممالمتحدة والعالم أمام التزام أخلاقي لن نتوقف عن العمل لتحقيقه. في غضون ذلك، حذر المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ الأطراف اليمنية من تفويت فرصة المشاورات في الكويت التي وصفها ب «التاريخية» ومن الصعب تكرارها، وأكد في مؤتمر صحفي أمس أن السلام خيار الشجعان ومطلب الشعب اليمني. وطالب ولد الشيخ القوى اليمنية بتقديم تنازلات للوصول إلى حل سلمي، معتبرا أن الكرة في ملعب المفاوضين. وقال المبعوث الأممي: لدينا التزام من جميع الأطراف للتوصل إلى حل سلمي وكل طرف يطرح ما لديه بجدية وكل ما نسعى إليه تطبيق القرار 2216 في إطار توافق سياسي.