ما إن تغرب الشمس في الوجه، حتى يخيم الظلام على المحافظة كافة، لانقطاع الكهرباء عنها، فيلجأ الأهالي لاستخدام الوسائل البدائية للإضاءة مثل الفوانيس، وتتفاقم المشكلة بحلول فصل الصيف، وأداء الطلاب للاختبارات، إذ يضطرون لمراجعة دروسهم على ضوء الشموع، فضلا عن تلف المواد الغذائية واللحوم في الثلاجات المعطلة. وينحى الأهالي باللائمة في ما يتعرضون له من أضرار بغياب التيار على مدير مكتب كهرباء الوجه محمد علي المطرفي، الذي يرون أنه لا يتجاوب بالطريقة المثلى مع الشكاوى المتكررة التي يتقدمون بها له، مطالبين بتحرك سريع وجاد لتدارك الوضع وتطوير الشبكة في المحافظة، وتحويلها لتكون أرضية بدلا من هوائية. وأرجع محمد القميدي انقطاع التيار إلى ما يعتري الخطوط الهوائية من مشكلات مثل تراكم الرطوبة والغبار، مشددا على أهمية التحول إلى التمديدات الأرضية بشكل سريع خصوصاً أن المحافظة تعتبر الأعلى تسجيلا لنسبة الرطوبة في المنطقة. وأبدى عبدالله الزهراني قلقه الشديد من انقطاع التيار خلال فترة الاختبارات، ما يؤثر سلبا على الطلاب في المحافظة، متمنيا أن يسعى المطرفي لتدارك الوضع ويجد حلولا جذرية للمشكلة التي أرقت الأهالي ونغصت عليهم حياتهم. وشكا الزهراني من أن الانقطاعات المتكررة للتيار عطلت أجهزتهم الكهربائية، وتسببت في تلف المواد الغذائية، إضافة إلى أن الظلام المتواصل يوفر بيئة ملائمة للصوص وضعاف النفوس لممارسة تجاوزاتهم. ورأى زياد صالح الحربي التحول إلى استخدام التمديدات الأرضية أمرا في غاية الأهمية لأن الوجه هي المحافظة الأعلى على مستوى المملكة في نسبة الرطوبة خصوصا في فصل الصيف، ما يدفع شركة الكهرباء في المحافظة لغسل العوازل الكهربائية بصفة دورية لتفادي انقطاع التيار الكهربائي الناتج من تراكم الرطوبة والغبار على خطوط الضغط العالي. وطالب بندر جميل أبو سالم مدير مكتب كهرباء الوجه المطرفي بتطبيق تجربة الهيئة الملكية بمحافظة ينبع باستخدام التمديدات الأرضية والتي أثبتت نجاحها بشكل كبير، لاسيما أن ينبع قريبة من الوجه من حيث الظروف المناخية. *محرر «عكاظ» في الوجه