هدد عدد من سكان محافظة الليث بمقاضاة شركة الكهرباء بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي يوميا، عن محافظتهم والقرى التابعة لها والمستمر منذ أكثر من شهر، خاصة عند الساعة الثانية عشرة ظهرا منتصف النهار. وأرجع مصدر في الشركة أسباب هذا الانقطاع إلى زيادة الحمولة على المحولات الرئيسية، مضيفا أنهم يتعاملون بشكل متواصل مع هذه الأعطال ويقومون بإعادة التيار الكهربائي بأسرع ما يمكن. وبالمقابل قال المواطنون إن هذا الوضع يتكرر من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم الواحد وتتراوح مدته في كل مرة ما بين عشر دقائق إلى ثلاث ساعات، بل تجاوز ذلك في أحد الأيام حيث استمر الانقطاع عن أحد الأحياء داخل المحافظة لأكثر من عشر ساعات متواصلة. وتساءلوا: “إذا كنا الآن في بداية فصل الصيف كيف سيكون حالنا مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة ؟”. “مسلسل” مفروض علينا في البداية تحدث عمر عبدالله قائلا: مللنا من كهرباء الليث وكثرة الانقطاع المتكرر في هذه الأجواء الشديدة الحرارة مع ارتفاع الرطوبة هذه الأيام ليكون الضحايا هم السكان وبصفة خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى. وأضاف: مسلسل الانقطاع أصبح مفروضا علينا منذ أكثر من شهر وبشكل يومي خاصة عند الساعة الثانية عشرة ظهرا وهو وقت تكون فيه الأجواء حارة والرطوبة عالية، وفي يوم الأربعاء الماضي استمر هذا المسلسل حتى الساعة السابعة مساء بشكل متقطع ثم غاب التيار الكهربائي بشكل متواصل لمدة عشر ساعات. كيف يستقيم ذلك؟ وتساءل حسين الزبيدي: لماذا هذا الضعف في خدمة شركة الكهرباء؟ فمنذ أكثر من شهر لا يكاد يوم يخلو من انقطاع التيار الكهربائي، وكيف يكون للشركة الحق في قطع الخدمة عنا في حال التأخر أو عدم سداد الفاتورة ومسلسل الانقطاع الكهربائي مستمر بشكل يومي؟. من المسؤول عن خسائرنا؟ وأشار سلطان المالكي إلى أن هذا الانقطاع المتكرر وتذبذب التيار الكهربائي تسبب في تعطل وتلف العديد من الأدوات والأجهزة الكهربائية، خاصةً أجهزة التكييف والثلاجات، لافتا إلى أن ثلاجة منزله تعطلت تماما وتلف جميع ما بداخلها من مواد غذائية، خاصة تلك التي يعتمد حفظها من التلف على خاصية التبريد. وأضاف: من المسؤول عن مثل هذه التلفيات التي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة لأصحاب المحلات التجارية والأسر؟ الهروب من المنازل وقال كل من حسن الهلالي، عابد شامي، ومحمد الزهراني: منذ شهر ونحن نعيش داخل “أفران حارقة” بسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي دون أن تصل الشركة إلى حلول ناجعة للتغلب على هذه المشكلة التي ستزداد تعقيدا، خاصة وأننا على أبواب فصل الصيف، وكثير من الأهالي يهجرون منازلهم هربا من حر النهار وظلام الليل، وبحثا عن نسمة هواء خارجها. سنلجأ للقضاء وهدد أبوعمر العزيزي باللجوء إلى القضاء إذا استمر انقطاع التيار الكهربائي عن محافظة الليث. وانضم إليه عبدالرحمن الشهري ومبارك الخيري اللذان أبديا استغرابهما من ضعف الخدمة التي تقدمها شركة الكهرباء لمحافظتهما، وقالا: في الماضي كنا نعتمد على المولدات الكهربائية الخاصة، وبعد ربط محافظة الليث بكهرباء الشعيبة توقعنا أن يكون الوضع أفضل، ولكن خاب ظننا وحدث العكس تماما، فلا يكاد يمر يوم دون انقطاع التيار الكهربائي. مطالبة برفع طاقتها الكهربائية وطالب سعيد المهابي شركة الكهرباء برفع طاقتها الكهربائية لمحافظة الليث والقرى التابعة لها لأن الطاقة الحالية لا تكفي لتزويد الليث وحدها بالتيار الكهربائي ناهيك عن القرى التابعة لها، كما أنه ومع دخول فصل الصيف ستزداد الأحمال وهو ما يعني مزيدا من الإشكاليات. وزاد محمد الحاتمي بأن انقطاع التيار الكهربائي في هذه الأيام أمر مقلق لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم خشية أن يؤثر هذا الواقع على مذاكرتهم وعدم التركيز فيها نتيجة للجو الحارق نهارا والظلام ليلا.