تستعد وزارة الداخلية لإطلاق أكبر وأحدث مركز أمني لتلقي البلاغات في الشرق الأوسط، في منطقة مكةالمكرمة، بعد أن بدأت أولى الجهات الأمنية (أمن الطرق) العمل في المركز باستقبال البلاغات عبر الرقم (911)، والذي دشنه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في ذي الحجة الماضي. ونظمت «الداخلية» تدريبات عدة، وأعدت تنظيمات للإطلاق الفعلي مع دمج كافة غرف العمليات عكفا على تقديمها خبراء متخصصين. وأكدت وزارة الداخلية أن القطاعات الأمنية الأخرى في منطقة مكةالمكرمة ستباشر مهماتها قريباً في استقبال البلاغات الخاصة مع استمرار العمل بهاتف بلاغات القوات الخاصة لأمن الطرق. ولتحقيق منظمة العمل بدقة دربت «الداخلية» أكثر من 1600 ضابط وفرد لإدارة وتشغيل المركز الوطني للعمليات الأمنية المشتركة مع تخصيص الرقم 911 ليكون بديلاً عن أرقام القطاعات الأمنية التابعة بشكل تدريجي حتى يتم الانتهاء منه بالكامل خلال الأشهر القادمة بعد أن يتم الاستغناء عن غرف العمليات الحالية لتكون جميعها في موقع واحد، ويديرها أكثر من 400 ضابط وفرد في كل وردية. واشترط في العاملين بالمركز إجادة اللغة الإنجليزية، حيث تلقوا دورات في الخارج، ويوصف المركز بأنه من أرقى المراكز في مراقبة الحالة الأمنية عبر 18 ألف كاميرا يمكن ربطها مستقبلاً مع التطبيقات الذكية. ويحتوي المركز على شاشتي مراقبة عملاقتين، تعتبر الأكبر في الشرق الأوسط، ويتلقى الهاتف الموحد البلاغ وتمرير المعلومة خلال ثوانٍ مع معرفة هوية المبلغ ومكان وجوده آليا. وحرص المركز على تقديم الخدمة الخاصة لأصحاب الاحتياجات من الصم والبكم، ويتولى استقبال بلاغاتهم بكل سهولة. يذكر أن مركز العمليات الأمنية الموحدة مر بعدة مراحل منذ تأسيسه، وكان يعرف سابقاً بمركز القيادة والسيطرة والتحكم، وكانت مهمته تقتصر على الدور التنسيقي لجهود الجهات الأمنية، ومع ازدياد المهمات الموكلة للمركز واستشعارا لأهمية دوره صدر توجيه وزير الداخلية بتغير اسم مركز القيادة والتحكم بوزارة الداخلية إلى المركز الوطني للعمليات الأمنية، بهدف استيعاب مهمات جديدة يتطلبها الواقع الأمني.