أكد مستشار الرئيس اليمني عضو لجنة المشاورات محمد العامري أن المشاورات لم تتقدم أي خطوة حتى اللحظة جراء رفض الانقلابيين الدخول في جدول الأعمال والإطار العام. وطالب المسؤول الحكومي مبعوث الأممالمتحدة بتوضيح الجهة المعرقلة للسلام في اليمن قائلاً: «الوفد لم يأتِ لحوار مفتوح لا مرجعية له، ومن الواجب على المبعوث الدولي أن يوضح الرؤية للمجتمع وكل من خرج عن المرجعية ويعمل من أجل حوار عبثي». وأشار إلى أن الانقلابيين يبحثون عن شرعنة للانقلاب، مبينا أن أي حديث للانتقاص من شرعية الحكومة خارج إطار المشاورات. وأفاد العامري بأن الانقلابيين يخلطون بين الأسرى والمختطفين في مشاوراتهم، ولذا يجب أن يطلقوا المختطفين الذين سجنوا بسبب رأيهم، أما الأسرى فهم من يجري المشاورات حولهم، مبينا أن ما دار في لجنة الأسرى حديث ولم يحقق أي نتائج. من جهة أخرى، أفشل وفد الحوثيين اجتماعا للجنة التهدئة كان مخصصا لدراسة آلية لفك الحصار عن تعز. وأفادت مصادر أن وفد الميليشيات الذي رفض الالتزام بتوجيهات مبعوث الأممالمتحدة حول التمثيل في المشاورات الذي حدد بشخصين لكن ممثلي الحوثي قدموا للجلسة ثلاثة، وتهجموا على ممثلي الشرعية مستخدمين ألفاظا نابية وعنصرية ضد نائب رئيس الوزراء عبدالعزيز جباري. وزعم سليم مغلس الذي حضر الاجتماع دون أي موافقة أممية أن تعز غير محاصرة، ولم يحدث فيها أي جرائم وليست بحاجة لفض الحصار. من جهته، أوضح مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أن الوفود جددت تأكيدها على التزامها بالمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مطالبا الإعلام بعدم نشر الشائعات . وقال ولد الشيخ في منشور على صفحته في تويتر « يبدي الطرفان جدية في المشاورات وأتمنى على الإعلام عدم نشر الشائعات التي تشوش على مسار السلام وندعو الجميع لدعم اليمن في هذه المرحلة الفاصلة». وواصلت اللجان المشتركة اجتماعاتها وسط غياب لوزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي عبد الملك المخلافي لحضور اجتماع العلاقات العربية الصينية الذي أنطلق أمس بالدوحة.