اختلطت مشاعر الحزن بالغضب لدى الرسام السوري حسام علوم عندما رأى المشاهد المؤلمة من القصف على أحياء مدينة حلب، خلال الحملة الأخيرة التي شنها النظام السوري، وسقط على أثرها عشرات الضحايا من المدنيين الأبرياء. تلك المشاعر عبر عنها علوم من خلال لوحة فنية أطلق عليها ناشطون سوريون أسماء عدة منها: «الموناليزا السورية» و«سورياليزا» و«الموناليزا الحلبية»، وغيرها. استغرق رسم اللوحة جلسة مستمرة لمدة 10 ساعات، بحسب حسام علوم، عبر خلالها بأدواته التي يملكها عن الوجع والألم الذي شعر به، واعتبر أنها طريقته في التعبير، «فهناك أشخاص يشتمون وآخرون يتظاهرون»، مردفا «لدينا وسائل مختلفة للتعبير ولم أستطع النوم ليلة رسمت اللوحة». وتداول ناشطون عرب وسوريون صورة اللوحة، وتناقلتها وسائل إعلام كثيرة، وشاركها إعلاميون كثر بينهم فيصل القاسم وخديجة بن قنة وآخرون. واللوحة تعود لامرأة حلبية خرجت من بين الدمار والأنقاض جراء القصف على مدينة حلب، في 28 نيسان الماضي، ولاقت انتشارا عالميا واسعا.