ما إن صدر الأمر الملكي بإنشاء هيئة عامة للثقافة حتى استبشر المثقف السعودي، فالثقافة حياة الشعوب وتاريخها، وهي ترجمان حركات الوعي لدى الجماهير، ولذلك كانت هنالك مطالبات من بعض المثقفين وآمال بخصوص الهيئة الوليدة. الروائي عواض شاهر طالب بإنشاء صندوق للأديب لدعمه في حال عجزه، كما أمل أن تعاد الحياة لجائزة الدولة التقديرية، وحرص شاهر على تدشين رابطة أدباء سعودية. أما الدكتورة نداء فناشدت بتخصيص قاعدة بيانات لكل الأدباء لتسهيل التواصل بينهم، فيما اتجه القاص فيصل الشهري إلى الاهتمام للشباب إذ أمل أن تقدم الهيئة لهم مساحة للتقدم كما حث على تسهيل مهام المجالس الثقافية ودعمها ماديا. بينما رأى الكاتب عبدالله القرني أن سقف الثقافة عال جدا وتساءل «إلى أين ستأخذها هيئة الثقافة»، وشدد رئيس لجنة المطبوعات بأدبي تبوك على استقلال الهيئة، فيما ناشد ناصر الحميد بإنشاء مسرح وطني وجدولة جميع فعالياته، واستحداث جوائز دولة للثقافة. أما الكاتب سعود البلوي طالب بصناعة الثقافة وشدد على أنه مشروع مستقبلي كبير جدا يمكن للجميع الإسهام فيه وتساءل «ولكن من يعلق الجرس»، وركزت الكاتبة سالمة الموشي على إدارة الثقافة، إذ طالبت بمثقفين إداريين «وليس موظفين في قطاع الثقافة» وأكدت على وجوب توفر مراكز ثقافية ومشاريع ثقافية حقيقية.