جدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس (الخميس) أن بشار الأسد سيرحل عن سورية سواء بالعمل السياسي أو العسكري. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النرويجي أن اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تبناه مجلس الأمن لم يتقيد به نظام الأسد، وقام بدلا من ذلك بقصف المستشفيات والمدنيين، ما يثبت عدم التزامه وسعيه لاستفزاز المعارضة، وهو ما تعتبره السعودية والمجتمع الدولي عملا إجراميا. وأضاف وزير الخارجية السعودي أنه لابد من التقيد بوقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى حلب ثم يأتي بعد ذلك دور العملية السياسية التي ستؤدي إلى حكومة انتقالية من دون الأسد، مؤكدا أن الأسد سيرحل في نهاية المطاف وستكون هناك سورية ديموقراطية من دونه، متسائلا إن كان ذلك «سيتم عبر عملية سياسية كما نأمل أم سيكون بعمل عسكري فهذا ما لا يمكننا تحديده في الوقت الراهن». من جهة أخرى، خرقت قوات النظام هدنة حلب، حيث ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة في منطقة خان طومان، إلى جانب قصف مدفعي في الراشدين بريف حلب الجنوبي، فضلا عن الصواريخ التي ضربت بعض الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة خارج مدينة حلب. ومن جهته، بعث بشار الأسد رأس النظام السوري، ببرقية شكر إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، يشكره على الدعم ويؤكد له استمرار القصف حتى يتكلل بالنصر في مدينة حلب، على حد قوله. كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن ضربات جوية على مخيم للنازحين السوريين في محافظة إدلب أسفرت عن مقتل 28 شخصا بالقرب من الحدود التركية أمس، فيما دار القتال في مناطق أخرى من شمال سورية على الرغم من اتفاق موقت لوقف الأعمال القتالية في مدينة حلب. وقال المرصد السوري: إن نساء وأطفالا من بين القتلى وإن عدد القتلى من الضربات الجوية التي استهدفت المخيم بالقرب من مدينة سرمدا سيرتفع على الأرجح, وتقع سرمدا على بعد نحو 30 كيلومترا غربي حلب. من جهته، ندد البيت الأبيض أمس بالضربة الجوية التي أصابت المخيم، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في مؤتمر صحفي يومي: لا يوجد أي عذر مقبول لتنفيذ ضربة جوية ضد مدنيين أبرياء فروا مرة بالفعل من منازلهم هربا من العنف.