قالت الأممالمتحدة امس إن الوضع في حلب "كارثي" بعد غارات دامية شنت الليلة قبل الماضية على مستشفى وحذرت من خطر توقف شريان المساعدات الذي يوصلها لملايين السوريين. وقال يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة للصحافيين بعد اجتماع أسبوعي للقوى الكبرى والإقليمية الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سورية "لا يمكنني التعبير عن مدى فداحة الوضع في الساعات أو الأيام المقبلة." وأضاف "تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية مباشرة بالتدهور الكارثي في حلب خلال الايام الأخيرة.. وكذلك في أجزاء من منطقة حمص." وطالب مسؤول الأممالمتحدة أيضا بالسماح بوصول المساعدات إلى 35 منطقة محاصرة ويصعب الوصول إليها خلال مايو أيار المقبل. من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس إن ضربات جوية على مستشفى القدس في الجزء الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية في مدينة حلب أسفر عن سقوط 50 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال وآخر طبيب أطفال بالمدينة. وكان المستشفى يتمتع بدعم من منظمة أطباء بلا حدود التي قالت إن المستشفى دمر بعد أن أصابته ضربة جوية مباشرة أسفرت عن مقتل ثلاثة أطباء على الأقل. وذكر رئيس خدمة إنقاذ أن عدد القتلى 50 على الأقل قائلا إن معظم القتلى كانوا في مبنى مجاور. وكانت حلب محور تصعيد عسكري ساهم في تقويض محادثات السلام التي تقودها الأممالمتحدة في الأسابيع الأخيرة. وانهار اتفاق وقف الأعمال القتالية واستؤنف القتال على عدة جبهات في غرب سورية. وتنقسم المدينة إلى مناطق تخضع لسيطرة الحكومة والمعارضة. وذكر المرصد أن 91 مدنيا قتلوا في ضربات جوية في الأيام الستة المنصرمة في حلب بينما قتل 49 مدنيا في قصف المعارضين للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة. وقالت منظمة أطباء بلا حدود في أحد حساباتها على موقع تويتر "المستشفى المدمر الذي كانت تدعمه منظمة أطباء بلا حدود كان معروفا على المستوى المحلي وأصيب بضربة جوية مباشرة الأربعاء. المستشفيات ليست هدفا." وذكر بيبرس ميشال من الدفاع المدني في حلب إن 40 شخصا قتلوا في مبنى مؤلف من خمسة طوابق قرب المستشفى. وقال مصدر عسكري سوري إن طائرات الحكومة لم تستخدم في المنطقة التي وردت أنباء عن وقوع الضربات الجوية فيها. ولم يتسن على الفور الوصول لوزارة الدفاع الروسية التي تنفذ أيضا ضربات جوية في سورية دعما لبشار الأسد للتعقيب. وسبق أن نفت روسيا استهداف المدنيين في سورية. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية إن تسعة أشخاص قتلوا في قصف المعارضين لمناطق سكنية في حلب امس. وأفاد المصدر العسكري بأن الجيش كان يرد على هجمات المعارضين في حلب وأضاف أنه إذا واصل مقاتلو المعارضة استخدام النيران وقصف المدنيين فإن الجيش لن يقف ساكنا.