أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات الجوية التي شنتها طائرات نظام بشار الأسد، على مواقع تسيطر عليها قوات المعارضة شمال مدينة حمص، خلال اليومين الماضيين، أجبرت السلطات على إلغاء صلاة الجمعة للمرة الأولى خلال نصف عام. وذكر المرصد أن مدينة الرستن شمال المحافظة، وعدة بلدات وقرى قريبة، تعرضت لغارات، بينما ألقت طائرات الهليكوبتر براميل متفجرة، موضحا أنه يعتقد أن الطائرات السورية لا الروسية هي التي نفذت الضربات الجوية على حمص أمس. من جهته، قال الطبيب محمد الشمسي من حمص، إن رجلا وطفلا قتلا في الرستن، مؤكدا أن الضربات قصفت المنطقة نفسها التي استهدفتها الطائرات الروسية في 30 سبتمبر العام الماضي، وهو أول يوم من تدخل موسكو العسكري في سورية. من ناحية ثانية، أشار المرصد السوري إلى قتل أكثر من 200 عنصر من قوات النظام ومتطرفين، خلال المعارك العنيفة التي تدور في محافظة حلب شمال سورية منذ بداية الأسبوع الجاري. يأتي ذلك، في وقت بدأت الأممالمتحدة محادثات سلام في جنيف، بينما يهدد تصاعد القتال واستمرار خروقات النظام، اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه بين واشنطنوموسكو، والذي دخل حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي. من جهة أخرى، واصل المبعوث الدولي الخاص إلى سورية ستفان دي ميستورا أمس، لقاءاته مع وفدي المعارضة والنظام، وذلك في إطار الجولة الراهنة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين، لتحقيق عملية الانتقال السياسي.