ظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، تقدم مرشح حزب العمال المعارض صادق خان بقوة في انتخابات رئاسة بلدية لندن، التي ستجرى اليوم (الخميس)، والذي سيصبح في حال فوزه أول مسلم يتولى هذا المنصب في بريطانيا. وبعد حملة محتدمة أظهر استطلاعان نشرت نتائجهما أمس (الأربعاء)، أن خان يتصدر ب 14نقطة منافسه المليونير زاك غولدسميث من حزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون. وبعد تجمع انتخابي نهائي مع كاميرون، قام غولدسميث بحملة في اللحظات الأخيرة والتقى التجار في سوق بيلينغسغيت للسمك كما ساعد في توزيع الحليب عند الفجر في منطقة كنسنغتون الراقية. ويتنافس عشرة مرشحين آخرين على خلافة المحافظ بوريس جونسون في منصب رئيس البلدية الذي يتولى مهمات النقل والشرطة والإسكان، إلا أن أيا منهم لا يحظى بفرصة للفوز. وأظهر استطلاع نشرته صحيفة «إيفننغ ستاندرد» تفوق خان بنسبة 35 % مقارنة مع 26 % لغولدسميث. كما أظهر استطلاع آخر أجراه معهد «كومريس» لحساب إذاعة «إل بي سي» وتلفزيون إي تي في لندن حصول خان على نسبة 45 % مقارنة مع 36 % لغولدسميث. واتسم السباق على منصب رئيس البلدية بالحملات السلبية بين المرشحين المختلفين تماما. وخان (45عاما) نجل مهاجر باكستاني كان يعمل سائق حافلة ونشأ في إسكان حكومي وعمل في البداية محاميا لحقوق الإنسان قبل أن يصعد لمرتبة وزير في الحكومة. أما غولدسميث (41 عاما) فهو نائب محافظ من دعاة البيئة وابن قطب المال الراحل جيمس غولدسميث. واتهم خان مرارا أثناء حملته بدعم الإسلاميين، إلا أن أنصاره دانوا تلك الاتهامات واعتبروا أنها تهدف إلى تشويه سمعته.