حظيت مضامين كلمة الأميرة حصة بنت سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، التي خاطبت بها حملة الماجستير والبكالوريوس من طالبات جامعة اليمامة خلال رعايتها حفلة تخريجهن التي أقيمت أمس الأول، بتفاعل خاص من الفتيات السعوديات اللائي شعرن وفق ردود الفعل التي غمرت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، بكثير من التفاؤل بمستقبل يصبحن فيه أكثر تأثيرا وفاعلية خصوصا مع رؤية السعودية 2030. إذ وضعت الأميرة ثقتها التامة في قدرة الفتاة السعودية على سبر أغوار التحديات وبلوغها درجات رفيعة على كافة المستويات العلمية والعملية، مراهنة على نجاحها في ذلك دون أن تمس أيا من ثوابتها الأصيلة وقيمها النبيلة التي تضعها دائما منطلقا لكل وثباتها وتقدمها المستمر، وتراها شريكة في عملية البناء والتنمية بدورها الفاعل والبناء الذي يتوازى مع المراحل والتحولات الوطنية. وحمل خطابها جملة من المضامين المهمة التي تراهن من خلالها على دور المرأة في صناعة المستقبل المشرق لهذه البلاد المتسق والرؤية السعودية 2030، خصوصا في ظل الاهتمام الذي تحظى به من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. إذ قالت الأميرة حصة: «لقد تربيت وإخوتي بين يدي سيدي خادم الحرمين الشريفين، على أن المعرفة هي أداة البناء الأولى وأن العلم لا يعترف بتمييز ولا بحد وأن القراءة والبحث هما أدوات بناء الذات وبناء المجتمعات، وأن دور المرأة في مجتمعها وحقها في العلم والمعرفة والتعلم حق أصيل لتقوم بدورها المحوري في العمل والتنمية». وأضافت: «إن التحولات الإيجابية التي يعيشها وطننا اليوم جعلت منه الوطن الأقوى والأكثر تأثيرا في عالمه، وطن يستمد قوته بعد الله تعالى من أبنائه وبناته، يواجه التحديات ويستعد لبناء مستقبله». وتابعت: «إن المرأة السعودية وضعت بصمة واضحة في عوالم المعرفة والهندسة والبحث والطب والإدارة وريادة الأعمال والوظائف الحكومية العالية، وإن نماذج لنساء سعوديات أبهرن العالم في مختلف المجالات صنعن لبلادهن ولأنفسهن مجدا حقيقيا وموقعا مؤثرا». واعتبرت تنوع التخصصات يؤكد الواقع الجديد المتطور للفتاة السعودية، فشمل الهندسة وإدارة الأعمال والتسويق وتقنية المعلومات والتأمين والحقوق والأنظمة، ولفتت إلى أن تخصص الحقوق والأنظمة تزداد الحاجة إليه يوما بعد يوم، خصوصا المرأة سواء العاملة أو الأم وفي كل مجالاتها التي تنعكس على الطفل والرجل. في هذا الوطن تحتاج فيه الخريجات إلى مزيد من الدعم وتوفير الفرص التدريبية الاحترافية التي تؤمن لهن أجواء من الخصوصية والسلامة والممارسة الواقعية للمهنة في مناخ علمي وإيجابي، لتقدم لسوق العمل في كل عام هذا الطيف المتنوع من الخريجات اللاتي سيأخذن أماكنهن غدا في مختلف المواقع لتبدأ رحلة بناء الذات وبناء الأوطان، مع شقيقها وأخيها ووالدها وابنها وليتكامل مجتمعنا الفتي الطموح إلى غد يليق به وبوطنه. وأكدت أن المرأة السعودية في السلم وفي الحرب وفي البناء وفي التنمية وقفت قامة وطنية صادقة شامخة، أنجبت الرجال وبنت بهم الأوطان وقدمت التضحيات والبطولات. وقالت: «إن الرؤية السعودية 2030 تجعل من المرأة السعودية محورا وهدفا ومن التعليم والمعرفة أداة وسبيلا، وتستثمر مكامن القوة لدينا وتجعل منها أساسا لبناء الغد والمستقبل».