بدد النظام السوري خلال اليومين الماضيين آمال الهدنة في حلب، معلنا جولة جديدة من القتل، إذ ارتكب أمس مجزرة في حلب وقصف مستشفى ميدانيا، قتل إثره 49 مدنيا على الأقل، بينهم خمسة أطفال. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 31 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال، وأصيب العشرات بجروح في غارات جوية استهدفت حيي الكلاسة وبستان القصر» في الجزء الشرقي. كما قتل «18 مدنيا، بينهم طفلان، وأصيب 40 آخرون بجروح في تبادل للقصف بين المعارضة وقوات النظام في الجهة الغربية من مدينة حلب. وقال مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية «هناك الكثير من الأشخاص تحت الأنقاض، وفرق الدفاع المدني تعبت كثيرا خلال الأيام الماضية»، مضيفا «الوضع سيئ جدا». وكان قد قتل ليل (الخميس) 30 مدنيا جراء استهداف الطائرات الحربية لمستشفى القدس الميداني ومبنى سكني في حي السكري في الجهة الشرقية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدات على موقع تويتر إنها كانت تدعم مستشفى القدس الذي تدمر جراء الغارة، مشيرة إلى سقوط «ثلاثة أطباء» بين الضحايا. وأكد الموفد الدولي الخاص إلى سورية، ستافان دي ميستورا من جهته بعد عرض تقرير عن جولة مفاوضات جنيف الأخيرة بين المعارضة والنظام إلى مجلس الأمن، مقتل طبيب الأطفال الوحيد في حلب في الغارات. في غضون ذلك، يحشد جيش النظام السوري قواته استعدادا ل «معركة حاسمة» تبدأ قريبا في منطقة حلب، بحسب ما ذكرت صحيفة سورية قريبة من النظام، في وقت يستنجد الموفد الدولي ستافان دي ميستورا بموسكو وواشنطن لإنقاذ الهدنة المعمول بها منذ شهرين في البلاد. بينما اخترق النظام الهدنة بمجزرة في حلب أمس الأول. من جهتها، تستعد الفصائل المسلحة للمعركة التي يحشد لها النظام على حلب. مؤكدة أنها لن تسمح بسقوط حلب أبرز معاقل المعارضة المسلحة في الشمال السوري.