أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" اليوم (الأربعاء)، مقتل سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال في قصف استهدف أحياء تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب شمال سورية. وأفاد "المرصد" عن مقتل سبعة مواطنين بينهم أربعة أطفال ليل أمس نتيجة "سقوط قذائف جديدة عدة على مناطق في أحياء السبيل والخالدية والأعظمية وشارعي النيل وتشرين ومنطقة الشيحان الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب". ويأتي سقوط القذائف غداة قصف مماثل استهدف الأحياء ذاتها وأخرى مجاورة، مصدره مواقع فصائل المعارضة في أحياء حلب الشرقية، ما أدى إلى مقتل 36 شخصاً على الأقل بينهم 14 طفلاً وإصابة أكثر من 190 شخص بجروح، وفق حصيلة جديدة للمرصد اليوم. وقال "المرصد" إن أمس الأول يعد اليوم الأكثر دموية الذي شهدته أحياء تحت سيطرة قوات النظام منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من أربعة أعوام. ودان الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس "الهجوم الخطير جداً على المدنيين" في حلب. وقال إن "هذا الهجوم لا يبرر بأي حال من الأحوال أي عملية انتقام قد تقوم بها الحكومة السورية على المناطق الآهلة باستعمالها البراميل المتفجرة". من جهتها، دعت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة إلى إدانة المجزرة و"اتخاذ التدابير الجذرية الرادعة في حق التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة". وتشهد مدينة حلب مواجهات عنيفة منذ العام 2012 بين قوات النظام والمعارضة اللتين تتقاسمان السيطرة على أحيائها. وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق تحت سيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب لا سيما بالبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية والتي حصدت آلاف القتلى. ويقصف مقاتلو المعارضة أيضاً الأحياء الغربية من المدينة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقذائف صاروخية غالباً ما توقع ضحايا بين المدنيين. وفي ريف درعا جنوب البلاد، ارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي التابع للنظام على بلدة الغارية الشرقية إلى 18 قتيلاً بينهم 14 طفلاً، وفق المرصد. وأوضح المرصد أمس أن القصف استهدف مدرسة لتحفيظ القرآن في القرية وتسبب بمقتل 16 شخصاً بينهم 13 طفلاً.