أكد خبراء لبنانيون أن الرؤية الاقتصادية للمملكة «2030» سيكون لها الأثر الإيجابي على اقتصاد ومستقبل المملكة والاقتصاد العربي بشكل عام، وسوف تؤهلها لكي تكون من الدول القيادية الرائدة في المنطقة والعالم على كافة الأصعدة. وزير المال السابق جهاد أزعور قال ل «عكاظ» «إن الرؤية السعودية 2030 هي عملية تحول كبيرة جدا بالاقتصاد السعودي وهي خطة جريئة وشاملة وهي ليست فقط ترتبط بموضوع النفط والموضوع المالي والاقتصادي، فقط وإنما لها علاقة بالموضوع الإنساني والتربية والتعليم والبيئة». واعتبر أزعور «أن هذه الخطة وضعت معايير لتقييم الأداء وفق برنامج عمل يساهم في مراقبة وتقييم نجاح أو فشل هذه الخطة خلال الخمس سنوات». ومن الممكن ان تعتمد بعض الدول العربية هذه الخطة من أجل النهوض بالاقتصاد العربي بشكل عام. أما في ما يتعلق بالصندوق السيادي رأى أزعور«أنه سيكون أكبر صندوق سيادي في العالم حوالى 2 إلى 3 ترليون دولار وهذه خطوة مميزة وتم وضع آلية لإدارته بطريقة شفافة». وأشار إلى أن «العائدات النفطية مرتبطة بالمخزون النفطي وتنوع الاستثمارات المقترحة وتطول عمر الاستفادة من الثروة النفطية وتؤمن على مدى الطويل الاستقرار الاقتصادي». من جهته رئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية إيلي رزق قال ل «عكاظ» «إن ما قام به ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو نقلة نوعية وتاريخية للسياسات المتبعة في المملكة العربية السعودية وسوف تؤهلها بأن تكون من الدول القيادية الرائدة في المنطقة». واعتبر رزق، أن الرؤية تعبر عن طموحات وآمال الشعب السعودي وتعكس الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها المملكة من موارد طبيعية والمواهب التي يتمتع بها المواطن السعودي والتي تتميز في الإبداع والتفوق. وفي ما يتعلق بالصندوق السيادي لفت رزق ل «عكاظ» إلى أنه «يحافظ على اقتصاديات المملكة ويعطيها استقلالية على تقلبات وتطورات النفط التي لا يمكن التنبؤ بها على المدى الطويل والتي كانت السبب الأساس في انهيار العديد من اقتصاديات المنطقة». وختم بالقول: «الصندوق السيادي يعطي استقلالية اقتصادية واستقرار واطمئنان لإمكانية الاستثمار على مدى المتوسط والبعيد والتغلب على التحديات التي تواجهها المنطقة نتيجة تدني أسعار النفط وعدم استقرار الأسعار».