كشفت مصادر في لجنة المشاورات اليمنية ل «عكاظ» عن تعليق الجلسات أمس بسبب رفض الانقلابيين الموافقة البدء في التشاور حول البنود الخمسة لبرنامج المشاورات الجارية حاليا في الكويت. وأوضحت أن مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ عقد أمس لقاءات منفصلة مع وفدي الطرفين (كلا على حدة). وأكد الإعلامي المرافق لوفد الشرعية سام الغباري ل«عكاظ» تعليق المفاوضات، مبينا أنه لم تنطلق بعد مشاورات حقيقية، نظرا لأن وفد الانقلابيين لا يملك صلاحيات كاملة ممن يمثلوهم لاتخاذ قرارات صعبة، خصوصا في ما يتعلق بالشروع في مناقشة النقاط الخمس. ولا يتورع عن ارتكاب مخالفات لطبيعة الترتيبات تنم عن عدم احترام لمستضيف المحادثات. ومن تلك المخالفات إصرار القيادي الحوثي ياسر العواضي على عدم حضور الجلسات مفضلا تعاطي «القات» المخدر. وأشار الغباري إلى خلافات واسعة بين وفدي الحوثيين والمخلوع علي عبدالله صالح، موضحا أن مشادة كلامية بين أبوبكر القربي وعبدالسلام الحوثي حدثت في إحدى الجلسات. ولفت إلى ممارسة لاعلاميي الحوثيين تجاه وفد المخلوع تتجاوز حدود اللياقة والأدب. بينما وصف رئيس الوفد الحكومي وزير الخارجية عبدالملك المخلافي المباحثات ب «العقيمة». وعلمت «عكاظ» من مصادر يمنية مطلعة أن الحوثيين والمخلوع صالح وأتباعه يشعرون بقلق بالغ حيال الحملة العسكرية الجارية حاليا ضد تنظيم «القاعدة» في اليمن، إلى درجة منعتهم من إصدار بيان يؤيد هذه الحملة. ولم يتوقف الأمر على ذلك، بل وصفوا الحملة التي يشنها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي بأنها «عدوان» على اليمن، في انتكاسة لشعاراتهم وادعاءاتهم بأنهم الأقدر على قتال تنظيمي القاعدة وداعش. بينما شكل توقيت الحملة دعما سياسيا وإعلاميا للشرعية، وتأكيدا لمصداقية التحالف وعزمه على مواجهة الإرهاب.