تنطلق في الكويت اليوم المفاوضات السياسية اليمنية، إذ يحتضن قصر بيان أولى الجلسات التي من المقرر أن تستمر حتى مساء الأحد القادم، بيد أن مصدرا في لجنة المشاورات اعتبر في تصريحات إلى «عكاظ» أن خروقات الميليشيات الانقلابية للهدنة ومحاولاتها وضع عراقيل وشروط مسبقة والتهرب من الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 تقوض الآمال في التوصل إلى سلام نهائي. وقال المصدر إن اللجنة العسكرية الرئيسية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار تسعى لتثبيت الأمن لكن دون جدوى في ظل استمرار الخروقات من قبل الانقلابيين الذين يريدون العودة باليمن إلى ما قبل المبادرة الخليجية وثورة التغيير عام 2011م. ولفت إلى أن الميليشيات ماتزال ترفض أي مفاوضات أو حديث عن نزع السلاح قبل ما يعتبرونه حسما للتوافق على الحوار السياسي. وحول مصير المختطفين قال إنه مايزال غامضا، إذ لم تقدم الميليشيات أي نوايا حسنة وإنما تماطل وتسعى جاهدة لإلغاء العقوبات ضد المخلوع علي عبدالله صالح ونجله وزعيم الجماعات الحوثية عبدالملك الحوثي وأقاربه . وبين أن هذه القضية مطروحة على طاولة المشاورات التي تستضيفها الكويت. ويرأس وفد الحكومة اليمنية في مفاوضات الكويت نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي، فيما يرأس وفدي الانقلابيين (الحوثيين وأتباع المخلوع صالح) كل من محمد عبد السلام وعارف الزوكا. في غضون ذلك أكد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر أن الإعلام يظل حاجة ملحة في كل المراحل. وقال خلال لقاء في الرياض مساء أمس الأول (السبت) مع أعضاء رابطة الإعلاميين اليمنيين إن الإعلام شريك أساسي خصوصا في حالة الحرب التي فرضها الانقلابيون، مشددا على أن كل الإجراءات التي اتخذتها الميليشيات ضد الإعلاميين العاملين في المؤسسات الرسمية تعد باطلة وانتهاكات يعاقب عليها القانون.