أجمع دبلوماسيون مصريون، على أن الحراك السياسي في العاصمة الرياض خلال الساعات الماضية، يؤكد على المكانة السعودية السياسية والدولية بين دول العالم، ويجسد دورها الطليعي في إعادة وحدة الصف العربي تجاه القضايا، مؤكدين ل«عكاظ» أمس، أن القيادة السعودية جعلت من الرياض قبلة لزعماء العالم. وقال ل«عكاظ» سفير مصر لدى المملكة السابق فتحي الشاذلي أمس (الخميس): «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تعد من الدول المحورية عالميا وإقليميا، وأن استضافتها لأربع قمم خلال الساعات الماضية، وهي القمة السعودية - الأمريكية، والقمة الخليجية - المغربية، والقمة الخليجية - الأمريكية، والقمة السعودية - المغربية، تأتي كلها في إطار الرؤية السياسية السعودية القائمة على التنوع في العلاقات سواء العربية أو العالمية، وهي السياسة التي اهتم بها خادم الحرمين منذ وصوله إلى عرش المملكة، في ظل التعقيدات التي تمر بها المنطقة، والموقف السعودي الواضح تجاه هذه القضايا»، لافتا إلى أن الرياض عولت كثيرا على القمة السعودية - الأمريكية في التطلع بدور فعال من قبل الإدارة الأمريكية تجاه قضايا دول المنطقة. وبين أن القمة السعودية الأمريكية تؤكد قوة العلاقات بين البلدين، رغم الفتور الذي حدث خلال الأيام الماضية، مضيفا أن دول الخليج تتطلع لدور أكبر من جانب الولاياتالمتحدة لحل عدد من القضايا التي تواجهها المنطقة سواء الوضع في سورية أو العراق أو اليمن أو ليبيا أو القضية الفلسطينية، إضافة لمواجهة الإرهاب. من جانبه، أكد ل«عكاظ» مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير جمال عبدالمتعال أمس (الخميس)، أن المملكة تعمل على أن تكون علاقاتها بدول العالم متنوعة، وهو ما وضح جليا خلال القمم التي استضافتها الرياض خلال الساعات الماضية، مضيفا أن علاقات المملكة مع العالم الخارجي جيدة وتهدف من خلالها إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي، خصوصا أنها أثبتت في الأحداث القريبة أنها دولة محورية وفاعلة في الأمن والاستقرار الإقليمي، لافتا إلى أن استقبال الرياض لعدد من الملوك والرؤساء يؤكد مكانتها الريادية بين عواصم العالم. وبين أن المملكة تتمتع بثقل كبير على المستوى العالمي، وتعد محورا أساسيا في الحراك السياسي الدولي، وتهدف من تحركاتها الداخلية والخارجية إلى تحقيق التقدم والاستقرار لدول المنطقة، وتواصل سعيها لاستقرار اليمن وعودة الشرعية، وترفض عنجهية «بشار» الذي قتل وشرد السوريين، وتعمل على تعزيز استقرار ليبيا والعراق، وترفض بشدة كل عناصر التطرف والإرهاب، كما ترفض تدخل طهران في شؤون دول المنطقة. من جانبه، لفت مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير الدكتور محمد حجازي، إلى أن القيادة السعودية جعلت الرياض قبلة لزعماء العالم لاتخاذ القرارات السيادية والمهمة التي تصب في مصلحة شعوب العالم، مؤكدا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين أصبحت محورا مهما في الدبلوماسية الدولية لثقلها السياسي والاقتصادي والديني، كما أنها أصبحت نموذجا مميزا على المستويات العربية والإقليمية والدولية كافة، مشددا على أهمية القمة الخليجية - الأمريكية في توثيق العلاقات الوطيدة القائمة بين منظومة مجلس التعاون والولاياتالمتحدةالأمريكية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، ومنع تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة. وبين حجازي أن سياسة خادم الحرمين الشريفين نجحت خلال عام في إدارة عدد من الملفات الإقليمية بنجاح، سواء بإقامة التحالف العربي الإسلامي لمواجهة أخطار الإرهاب، أو ب«عاصفة الحزم» لتطهير اليمن من الحوثيين والوقوف ضد إيران لكبح تدخلاتها السافرة في شؤون عدد من الدول العربية.