تتجه أنظار العالم أجمع إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم على أمل ما ستخرج به قمة لقاء القادة من حلول تشفي جراح المنطقة مما أعياها بسبب الأحداث التي اجتاحت العالم أجمع وأنهكت شعوبه. ويترأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لقاء اليوم لمناقشة القضايا الراهنة التي شغلت العالم، حيث تأتي هذه القمة لمواجهة قضايا المنطقة العربية؛ من بينها: اليمن وسوريا ومصر والعراق والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، وقضايا منطقة الخليج اقتصادية وسياسية وأمنية. ينتظر العالم ما تسفر عنه القمة من القرارات الحاسمة في مواقفها، حيث سبق أن تمخضت قمم الخليج عن العديد من القرارات الحساسة تجاه الأزمات سواءً كانت من حيث القضايا السياسية ومواقفها على سبيل المثال الموقف الخليجي تجاه اغتصاب إيران للجزر الإماراتية، والاقتصادية والتي تسعى لرفاهية المواطن الخليجي، أو القضايا الأمنية من حيث تكوين قوات درع الجزيرة وتعزيز القوة الأمنية لدول الخليج. وسيستعرض القادة في هذه القمة آخر التطورات ونتائج المبادرة الخليجية لإنقاذ أبناء اليمن وترسية الأمن والاستقرار، وكذلك الأوضاع في سوريا وأفضل السبل للخروج من الأوضاع الراهنة، وخروج القوات الأمريكية من العراق والنتائج الإيجابية المتوقعة من ذلك، بالإضافة إلى طرق التعامل مع الحكومات الجديدة التي تشكلت بعد الربيع العربي الذي اجتاح بعض الدول العربية، وكذلك سيتم ما وصلت إليه إجراءات انضمام الأردن والمغرب لدول مجلس التعاون.