ضربت العاصمة الرياض منذ الأمس رقما قياسيا على الصعيد الدبلوماسي لعقدها عدة قمم سياسية في غضون 36 ساعة فقط، ابتداء من القمة السعودية-الأمريكية، تزامنا مع وصول الرئيس أوباما بعد ظهر أمس الأربعاء، ومرورا بقمة سعودية - مغربية قد تناقش عددا من القضايا من بينها مسألة انضمام المغرب إلى مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى القمة الخليجية - الأمريكية، وتناقش عددا من الملفات بالغة الأهمية، من بينها الأوضاع الإقليمية الراهنة، والعلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، وملف مكافحة الإرهاب، ووقف التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة والممول الأكبر لأذرع الإرهاب في المنطقة. وتهدف الرياض من خلال السياسة التي اتخذها الملك سلمان بالحسم والعزم إلى التصدي لمن يحاول تفكيك دول العالم العربي وتفتيت المنطقة، وإفشال هذه المخططات التي تسعى إلى صناعة الفوضى الخلاقة، وعبر هذه القمم الدبلوماسية، إلى بلورة رؤى توافقية في التعاطي مع المستجدات والظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة في السنوات الأخيرة على جميع الأصعدة، وستسعى جاهدة إلى استتباب الأمن والاستقرار، والمضي قدما في دعم مسيرة التنمية وبناء مستقبل أفضل.