طالب برلمانيون أردنيون القمة الإسلامية المنعقدة في إسطنبول بالخروج بقرارات واضحة وملزمة التطبيق تسعى لمواجهة الأخطار التي تتهدد الأمتين الإسلامية والعربية وإدانة إيران بشتى الطرق لمحاولتها نشر الفوضى والإرهاب وضرب الأمن القومي للأمتين وتصديرها للإرهاب في أكثر من مكان خصوصا في العراق وسورية ولبنان والتنديد بإرهاب الدولة التي تمارسه طهران عبر ذراعها المتمثل في الحرس الثوري الإيراني وأذرعته في المنطقة. ودعوا القمة الإسلامية إلى اتخاذ قرارات مماثلة للتي اتخذت باعتبار حزب الله اللبناني وجميع الجهات الداعمة له إرهابية ووضعها على قائمة الإرهاب وتجميد أصولها المالية معتبرين أن قرارات القمة الإسلامية يجب أن توازي جميع القرارات التي تدين الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته وأيا كان مرتكبه. وقال كل من النواب موسى الخلايلة ومحمد الردايدة وأحمد الجالودي ل «عكاظ» إن القمة الإسلامية في إسطنبول مطالبة بالالتزام بتعزيز التعاون المتبادل في مكافحة الإرهاب والتنديد بكل الدعوات المحرضة على الكراهية الدينية والتي تشكل تحريضا على العداء أو العنف. ولفتوا إلى أن أمام قادة العالم الإسلامي الآن فرصة للتعاون بين الدول الأعضاء من أجل التنفيذ الفعال لإستراتيجية محاربة الإسلاموفوبيا التي أقرتها الدورة ال11 لمؤتمر القمة الإسلامي وأهمية التعجيل بعملية تنفيذ قرارها بشأن وضع آلية دولية ملزمة قانونا لمنع التعصب والتمييز والتحيز والكراهية على أساس الدين وتشويه الأديان. وأكدوا ضرورة أن تناقش القمة الإسلامية ما آلت إليه الأوضاع في سورية واليمن والعمل على دعوة مجلس الأمن للتدخل لمنع إيران من التدخل في شؤون الدول الأخرى ومحاكمتها على تهريب الأسلحة والميليشيات للعناصر الإرهابية التي تريد فتح الطريق أمام طهران لتنفيذ مخططاتها العدوانية التوسعية. ودعوا القمة إلى مناقشة القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني، وعلى رأسها محاولات تهويد القدس في ظل انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة تطال مدينة القدسالمحتلة والضفة الغربية، بما فيها مصادرة حقوق الفلسطينيين في المدينة، إضافة إلى قيام قوات الاحتلال بتغيير الواقع الديموغرافي فيها، وطمس هويتها العربية والإسلامية، من خلال بناء وتوسيع المستوطنات، وغيرها من الإجراءات التي تقوض القطاعات الحيوية في القدس الشريف. وقالوا إن على القمة أن تتنبه إلى أن الإجراءات الإسرائيلية في القدس ترمي لتفريغ الأقصى المبارك من المصلين المسلمين، من خلال تعزيز الوجود الأمني فيه، ومنع ترميم مرافقه، وتكرار إغلاق بواباته في وجه المصلين المسلمين، فضلاً عن محاولات تمرير مخططات تقسيمه زمانيا ومكانيا إضافة إلى بحث التوسع الاستيطاني الذي يشير إلى أن عدد المستوطنين فيها، وصل إلى أكثر من 700 ألف في عام 2015.