عزا عضو مجلس الشورى السابق الدكتور عبدالرحمن الشبيلي اعتراف العلامة حمد الجاسر بدور المستشرقين في حفظ التراث العربي إلى سعة أفقه ونزاهة قلمه وانفتاحه على الآخر بوعي واقتدار على الفحص والتمحيص. وأكد في محاضرته عن (علامة الجزيرة) في قاعة التعليم ضمن نشاط معرض كتاب جامعة الباحة أمس الأول أن الجاسر من أوائل المنصفين المعاصرين للمستشرقين بما لهم من يد طولى فى إبراز معالم تاريخ جزيرة العرب، وفي كشف ما خفي من آثارها، فضلا عما لهم من فضل في إحياء التراث الإسلامي، والشرقي، بوجه عام. لافتا إلى أن الجاسر أقر في كتابه عن الجزيرة العربية بأن كل معني بتاريخ العرب وجغرافية بلادهم لايزال عالة على ما نشره أولئك المستشرقون المحققون من المؤلفات القديمة. ومنها على سبيل المثال لا الحصر كتاب (معجم البلدان) لياقوت الحموي، و(معجم ما استعجم) لأبي عبيد البكرى الأندلسي و(صفة جزيرة العرب) ووصف الجاسر بالباحث الموضوعي كونه يرى في رحلات المستشرقين جوانب مضيئة، منها الكشف عن آثار الحضارة العربية القديمة في جنوبي الجزيرة، والوصول إلى حل رموز الأبجدية الحميرية «(خط المُسْند) واستعرض الشبيلي جوانب من سيرة حمد الجاسر واهتماماته باللغة العربية، والتاريخ، والجغرافيا، والأنساب، وإسهاماته الكبيرة في ثقافة بلاده كعلامة ومؤرخ وجغرافي.