تنتظر أمين المدينةالمنورة الجديد المكلف عبدالرحمن الهدلق جملة من الملفات والمطالب والتغييرات التي يتمنى الأهالي أن يروها واقعا ملموسا، وتليق بطيبة الطيبة التي تحتضن سنويا أكثر من ثمانية ملايين زائر. ويأتي في مقدمة ما ينشده أبناء المدينةالمنورة من الأمين الجديد الإفراج عن 150 مخططاً سكنياً متعثراً منذ سنين، وإنجاز المعاملات في الأمانة إلكترونيا، بدلا من الطرق التقليدية القديمة التي عفا عليها الزمن، مع تنفيذ توصيات المخطط الشامل الذي أعدته هيئة تطوير المدينة، والارتقاء بالخدمات البلدية، ودفع عجلة المشاريع المتعثرة، والاهتمام بالطرق المؤدية إلى المسجد النبوي الشريف، إضافة إلى إنشاء مدن ترفيهية وحدائق غير تقليدية. وأكد مستشار أمير منطقة المدينةالمنورة لشؤون المشروعات المهندس محمد العلي على أهمية تنفيذ الأمين الجديد توصيات المخطط الشامل الذي أعدته هيئة تطوير المدينة من طريق جهات استشارية عالمية بالتعاون مع باقي الجهات الحكومية، مبينا أن المخطط الشامل يحتوي على تصور وخطط متكاملة لتنفيذ الخدمات والمرافق في المدينة كافة، البلدية والتعليمية والصحية والاجتماعية والبيئية والنقل على مراحل، بحيث تتولى الأمانة التنسيق في ذلك مع الجهات الحكومية المعنية. وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي السابق عبدالغني الأنصاري أن الأمين الجديد تنتظره العديد من المهمات والملفات من أبرزها إنجاز المعاملات إلكترونيا بدلا من الإجراءات الطويلة التي تنتهجها الأمانة في الفترة الحالية، إضافة إلى تمويل مشاريعها ذاتيا من خلال الاستثمار، والسعي للارتقاء بالمنطقة وتطوير الخدمات فيها. وشدد الأنصاري على أهمية فتح الملفات التي ظلت حبيسة الأدراج منها (150) مخططا سكنيا يجب الإفراج عنها، مع تكثيف الرقابة الصحية على المحلات المختصة بالغذاء مثل المطاعم والمقاهي والبقالات، والاستعانة بشركات مختصة، مطالبا بإنشاء مدن ترفيهية وحدائق غير تقليدية، مثل حديقة للرسم وأخرى للخط الجرافيتي والتقنية والعلوم، وفتح أسواق جديدة للأسر المنتجة وأخرى للتمور. وذكر الأنصاري أن غالبية الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي انتهى عمرها الافتراضي، مقترحا إعداد دراسة لإنشاء شوارع وأنفاق تؤدي بشكل مباشر إلى الحرم النبوي والمنطقة المركزية، للقضاء على الاختناقات المرورية، مع توفير مواقف للسيارات حول المسجد النبوي الشريف. ووصف عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية في المدينةالمنورة مجدي المحمدي المرحلة القادمة في المدينةالمنورة ب«المهمة»، مشددا على أهمية تحريك المفاصل الرئيسية في الأمانة، وتجديد قياداتها للدفع بعجلة المشاريع المتعثرة مثل الدائري الأوسط وتقاطع طريق السلام مع الجامعات المتوقف منذ ثماني سنوات، والمخطط الإقليمي الذي وضع أساسه خلال فترة أمين المدينةالمنورة السابق المهندس عبدالعزيز الحصين ولم ير النور. ودعا إلى تسهيل الاستثمار في طيبة الطيبة، معتبرا قيمة كراسة المشاريع في أمانة المدينةالمنورة مبالغ فيها، إذ تصل إلى 50 ألف ريال، بينما أقل بكثير في المدن الأخرى، ما أدى إلى عزوف المستثمرين عن المدينة. وانتقد المحمدي تهالك الطرق والشوارع في المدينةالمنورة وافتقادها للرصف والسفلتة والإنارة وغياب التخطيط المتوازن، منوها بضرورة أن يكون هناك تنسيق بين الأمانة وهيئة تطوير المدينة لتعملان كفريق واحد، بدلا من حالة التعارض التي يعتري العلاقة بين الجهتين. ورأى ممثل هيئة الصحفيين في المدينة عبدالغني القش أن أهم المطالب من الأمانة توفير خدمات تليق بالمدينةالمنورة، التي تحتضن أكثر من ثمانية ملايين زائر، مؤكدا على أهمية العناية بالحدائق والميادين، وإنشاء بوابات على مداخل ومخارج المدينة، وتوفير حدائق ومتنفسات ترفيهية للأهالي بمختلف الأعمار. وانتقد عضو المجلس البلدي حامد الفريدي تعطل الخدمات الإلكترونية في الأمانة لخدمة الأهالي، مبينا أن المواطن يصطدم بتأخر وسائل إنجاز المعاملات، ويضطر إلى زيارة مواقع عدة للحصول على الخدمات التي تقدمها الأمانة.