كشف مجهر الرصد في المدينةالمنورة وجود قائمة طويلة من المشاريع المتعثرة في المنطقة تشمل قطاعات التعليم والصحة والخدمات البلدية والطرق، ما يؤدي إلى عرقلة الحراك التنموي في المنطقة. وأوضح رئيس المجلس البلدي بالمدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي أن المجلس رصد 39 مشروعا متعثرا في المدينةالمنورة ومحافظاتها، مضيفا أن تعثر المشاريع في أي جهه يعطل الحراك التنموي في المنطقة. وبين الردادي أن المجلس اجتمع بالمقاولين وأمانة المدينةالمنورة من أجل وضع الحلول لهذا التقصير الذي يمس المواطن بشكل مباشر، لافتا إلى أن المجلس درس أسباب تعثر هذه المشاريع من أجل وضع الحلول مع الجهات المختصة، مبينا في الوقت نفسه أن الحلول التي قدمتها الأمانة والتي عرضت على المجلس سليمة ونتابع تطبيقها خاصة مع مشاريع الامانة. وأضاف الدكتور الردادي أن المجلس في إحدى جلساته استمع للتقرير الذي قدمه رئيس لجنة المشاريع ونزع الملكيات المهندس عبدالعزيز مرشد عن سير العمل في بعض المشاريع التي تقوم بتنفيذها الأمانة وعددها 48 مشروعا تتركز في مشاريع سفلتة ورصف وإنارة في الأحياء والطرق الهيكلية ومداخل المدينةالمنورة والبلديات الفرعية ومشاريع درء أخطار السيول عبارات، وحمايات الأودية وتنفيذ جسور وأنفاق عند تقاطعات الشوارع في مواقع متفرقة وإنشاء مرافق ومبان بلدية وتحسين وتجميل وصيانة شوارع المدينةالمنورة وتنفيذ لوحات التسمية، ووجدنا أن أسباب تعثر تنفيذ بعض المشاريع تتركز على جملة من الأسباب منها قلة إمكانيات المقاول وهي بنسبة 41 في المائة، فضلا عن الحاجة لنزع الملكيات واعتراض المواطنين، وتحفظ المقاول من استلام موقع وإعادة جدولة البرنامج الزمني وهذه بنسبة 10 في المائة. ودعا الردادي إلى ضرورة الانتباه عند ترسية العقود الجديدة على المقاولين والنظر في إمكانية توزيع المشاريع على عدد من الشركات المؤهلة بدلا من ترسيتها على أقل العطاءات ما يتيح فرص العمل للجميع وخلق روح المنافسة ويزيد معدل إنجاز المشاريع. وكانت لجنة من تعليم المدينةالمنورة أوصت بسحب 19 مشروعا متعثرا تم تشكيلها لذلك برئاسة مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ويأتي هذا الاجراء من تعليم المدينة لتأخر وأهمال المقاولين لهذه المشاريع الحيوية ما تسبب في إيقافها وعدم الاستفادة منها ويعتزم تعليم المدينةالمنورة طرح هذه المشاريع مجددا على مقاولين جدد. من جهته أوضح نائب رئيس المجلس البلدي في الحناكية حمدي العياضي أن بلدي الحناكية وجه بسحب مشروعين متعثرين من المقاول تكلفتهما نحو 20 مليون ريال وهما؛ مشروع ازدواجية طريق الحناكية/النخيل، ومشروع جسر وادي الحناكية. وبين العياضي أنه من المفترض على المقاول أن ينجزهما خلال ثلاث سنوات إلا أنه المشروعين امتدا لسبع سنوات دون أن ينجزا، مشيرا الى أن مجلس بلدي الحناكية شكل لجنة لمتابعة المشاريع المتعثرة في المحافظة والعمل على سحبها حرصا منه على التنمية في المحافظة ومصالح المواطنين الذين قال إنهم تضجروا بسبب تأخر تنفيذ هذه المشاريع. بينما أكد رئيس المجلس البلدي في المهد زويد بليهد المطيري أن هناك خمسة مشاريع متعثرة في المحافظة هي؛ مشروع مبنى الخدمات البلدية ومشروع سوق الخضار واللحوم ومشروع سقيا الحدائق ومشروع تسمية الشوارع ومشروع سوق النساء، مشيرا الى أن المجلس طلب من أمين أمانة المدينةالمنورة تشكيل لجنة لدراسة اسباب تعثر هذه المشاريع. وفي السياق، أوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أنه لا توجد مشاريع متعثرة في منطقة المدينةالمنورة، لافتا إلى أن التعثر يعني التوقف نهائيا عن العمل بسبب ظروف طارئة خارجة عن إرادة المقاول. وأضاف أنه يوجد تأخير في بعض مشاريع الطرق مثل طريق المدينةالمنورة/تبوك، ومشروع خيبر/الحائط، وطريق الصويدرة/حزرة. وبين كاتب أن تأخير تنفيذ مشروع تقاطع مدخل الهجرة يعود إلى تغير المشروع من جسر إلى نفق. مشيرا الى أنه أنه تم تحرير خطابات إنذار لعدد من المقاولين بسبب التأخير في تنفيذ واستكمال مشاريع النقل. بينما أكدت صحة المدينةالمنورة في تقرير لها أن هناك تعثرا في تنفيذ 12 مركزا صحيا من ضمنها مركز صحي وعيرة وتم سحب المشروع من المقاول وقامت الجهة المختصة بطرح المشروع مجددا على أحد المقاولين. من جانبه أوضح أمين أمانة المدينةالمنورة الدكتور خالد عبدالقادر طاهر أنه وجه بسحب المشاريع المتعثرة بعد استكمال الاجراءات النظامية، مبينا أن تأخر المشاريع وتعثرها يعطل النهضة التنموية في المنطقة والتي تعمل أمانة المدينةالمنورة على تسارعها، مشيرا الى أنه أوصى الإدارات المتخصصة بالأمانة بمتابعة المشاريع والتأكد من إنهاء المشروع وفق الشروط والمقاييس المنصوص عليها في العقد مع الالتزام بالبرنامج الزمني المعتمد مسبقا. من جانب آخر، أوضح المهندس محمد العلي أمين هيئة تطوير المدينةالمنورة أن جميع مشاريع الهيئة القائمة الآن جرى وضع دراسات قبل إنشائها، وأن أي مشروع عليه لوحة توضح مدة إنشائه واسم المقاول وقيمته وتاريخ الانتهاء منه بكل شفافية ووضوح حرصا من الهيئة على أن تكون صورة المشروع ومراحل تنفيذه واضحة للمواطنين وبشكل مباشر. أما عبدالغني الانصاري رئيس لجنة السياحة والزيارة بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة فأوضح أن للمشاريع المتعثرة ملفا يحتاج الى الصدق والشفافية وبالتالي لا بد أن تكون المعلومة صحيحة وحقيقية عن أي مشروع متعثر حتى لو كانت مؤلمة من أجل وضع الحلول السليمة لها وبالتالي نمنع تعثر أي مشروع. شماعة المقاولين رئيس لجنة السياحة في الغرفة التجارية في المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري أوضح أن اتهام المقاولين القائمين على المشاريع المتعثرة كلمة حق يراد بها باطل وشماعة يعلق عليها الخطأ الذي خلفه أكثر من شخص لسبب بسيط جدا هو أنه لا يستطيع مقاول عليه رقابة قوية وسلم كراسة مواصفات دقيقة علمية، أن يتعثر، مشيرا الى أن الاصل في تعثر اي مشروع هو عدم الاعداد الجيد وعدم المراقبة وقلة عدد المشرفين في كل إدارة تابع لها أي مشروع.