في المدينةالمنورة مشاريع متعثرة.. الصحيح متوقفة و في مقدمتها جسر تقاطع السلام، المشروع الحيوي الهام الرابط بين الدائري الأول ومشروع نفق السلام. المشروع أحيل بعد انهاء دراسته إلى جسر بدأ العمل فيه العام 2004 وتسبب توقفه في خسائر اقتصادية أضرت بالمستثمرين و أصحاب الدور السكنية والمتاجر. كما كان لتعثر المشروع آثار سالبة على الصحة العامة بسبب غبار المشروع. تزامن مع التوقف تشكيل لجنة من هيئة تطوير مكةوالمدينةالمنورة لإعادة التصاميم. وأقرت اللجنة إعادة تصميم وإنشاء جسر بدلا من النفق غير أن الدراسة واستكمال الإجراءات مع المقاول لإعادة ردم النفق استغرق أكثر من (8) سنوات. لا تأثيرات على التكييف هيئة تطوير المدينة نفت في مناسبة سابقة تأثير تنفيذ المشروع على ممرات التكييف المعتمدة للمسجد النبوي، وأكدت أن نفق الخدمات بالمسجد النبوي الممتد من المحطة المركزية على طريق الجامعات وحتى المسجد روعي فيه وجود نفق للسيارات عند تقاطع طريق السلام مع طريق الملك فيصل، وتم تخفيض منسوب نفق خدمات المسجد النبوي الشريف بما لا يتعارض مع تنفيذ نفق السيارات، مع الأخذ في الاعتبار عند تصميم نفق السيارات وجود نفق خدمات المسجد النبوي، طبقا للهيئة فإن التنفيذ لن يؤثر على العمل. يشار إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع في حدود 50 مليون ريال على أن تتم زيادتها لتغطية التعديلات التي أدخلت على التصميم الأساسي ومراعاة فترة التوقف، وتشير الجهات المختصة أن العمل سينتهي في حدود 16 شهرا مع الأخذ في الاعتبار مهام نقل وترحيل الخدمات القائمة في الموقع هي الخدمات والمتعارضة مع تنفيذ المشروع والتي يتم استكمال تنفيذ نقلها. وحاليا يتم العمل على استكمال المشروع بعد مرور السنة الثامنة على بدء التنفيذ. 3 سنوات للربط أبرز المشاريع المتأخرة في المدينةالمنورة مشروع ربط الدائري الثالث بطريق الجامعات المؤدي إلى طريق السلام، حيث استغرق العمل أكثر من ثلاث سنوات. ولم يتم الانتهاء إلا من جزء بسيط. حيث تنفذ الشركة العمل على مراحل برغم أن طول الطريق لا يتجاوز ستة كيلو مترات فقط وطبقا للمعلومات فإن الشركة المنفذة تردم حفريات المشروع ثم تعود مجددا. يقول مدير عام إدارة الطرق والنقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب لا توجد مشاريع متعثرة في منطقة المدينةالمنورة التعثر يعني التوقف نهائيا عن العمل بسبب ظروف طارئة خارجة عن أرادة المقاول. لكنه يعود ويقر بوجود تأخير في بعض مشاريع الطرق مثل (طريق المدينةالمنورةتبوك) (ومشروع خيبر الحائط) (وطريق الصويدرة حزره). وأضاف كاتب أن تأخير تنفيذ مشروع تقاطع مدخل الهجرة يعود إلي تغير المشروع من جسر إلي نفق. وبين كاتب أنه تم تحرير خطابات إنذار لعدد من المقاولين بسبب التأخير في تنفيذ واستكمال مشاريع النقل. موضحا أنه لا توجد صعوبات تواجه وزارة النقل في تنفيذ قطار الحرمين و الأمور تسير بشكل جيد ويجري العمل مع ملاك المزارع المجاورة لأبيار الماشية خلف الدائري الثالث لتقدير التعويضات الخاصة بالمشروع، كما لا توجد عوائق في تنفيذ المشروع. هدم الجبل الصغير تعثر مشروع إيصال المياه إلى حي السلام المجاور لجامعة طيبة اصاب السكان بخيبة الأمل، خاصة أن الشركة أوقفت العمل بسبب جبل صغير في مسار الأنابيب. وطبقا للمعلومات فإن إزالة وهدم الجبل الصغير يحتاج إلى جهد كبير ما دفع الشركة إلى المطالبة بغيير مسار الطريق الرئيس إلى موقع آخر، غير أن أمانة المدينة اعترضت على المقترح بسبب أنه يقطع طريق بعض المشاريع الحيوية الأخرى وطلبت من الشركة الالتزام بتنفيذ المسار المحدد. ويتساءل المواطن عبدالعزيز نفاع الرحيلي أحد سكان حي السيح عن سبب طول فترة تنفيذ جسر السلام التي امتدت لأكثر من ثماني سنوات رغم حيوية المشروع الذى يقع بالقرب من ساحات الحرم النبوي الشريف. ويضيف خالد نحاس أن الطريق يعتبر البوابة الرئيسية للجهتين الغربيةوالشرقية ويزيد الأهمية أن مدينة حجاج البر تقع على ذات الطريق، فضلا أنه يربط طريق جامعة طيبة مع الجهة الشرقية للمدينة المنورة عبر جسر الصافية، وهو الطريق الموصل إلى الحرم النبوي للقادم من مكةالمكرمة عبر ميقات ذي الحليفة. ويرى محمد منصور أبوهبرة أن أغلب أحياء المدينة مثل العزيزية والفيصلية وحي السلام يعتبر الطريق هو المنفذ الرئيس لهم، فضلا عن سكان حي الحرة الغربية وما جاورها من الأحياء. ويضيف أن هناك حالة من الفوضى والازدحام الشديد يتسبب فيه وجود الخندق الجاثم على صدر المدينة وأهلها منذ سنوات. تفرق المسؤولية بين الجهات إلى ذلك تتبادل إدارات الشؤون الصحية، الدفاع المدني، وأمانة المدينةالمنورة مسؤولية تأخر إنشاء ثلاثة مراكز صحية في المدينة لمدة ثلاث سنوات، إذ ظلت الأماكن المحددة لإنشاء مراكز صحيات وعيرة، العزيزية، والنخيل، التابعة لمحافظة الحناكية مجرد أراض حفرت وصارت مأوى للكلاب الضالة و مستودعات للمخلفات. وشكا مواطنون تقع في محيط أحيائهم تلك المراكز من تعثر المشاريع ما أجبرهم لمراجعة مراكز صحية في أحياء أخرى، ويقول أحدهم«عندما تم اعتمادالمراكز تنفسنا الصعداء، لكننا صدمنا بتحول المواقع المخصصة لها إلى حفر ومستنقعات ومأوى للكلاب الضالة والمخلفات». ويتساءل كل من سعود الرشيدي، منصور الحربي، سعد البلوي، وراشد العوفي عن أسباب الإهمال والتأخير غير المبرر لمشاريع معتمدة، وتم البدء في أعمال الإنشاء. في المقابل يرد مساعد مدير الشؤون الصحية للمشاريع سمير أبو جامل، أن التأخير في إصدار التراخيص من الأمانة والدفاع المدني، تسبب في التأخير، مضيفا «هذه المشاريع معتمدة من وزارة الصحة، وتم البدء فعليا في عمليات الإنشاء، لكن تأخر الأمانة والدفاع المدني هو سبب تعثر إنشاء المراكز» لكن الأمانة ردت في حينه وذكرت أنها لا تصدر التراخيص إلا بعد اكتمال جميع الإجراءات اللازمة وأكدت«الأمانة لا يمكن أن تقف في وجه تنفيذ أي مشروع إذا كان مكتمل الإجراءات، بل على العكس، تحاول تذليل كافة العقبات التي تقف حائلا دون إكماله»، فيما أشار مدير إدارة الدفاع المدني في المدينةالمنورة العقيد علي بن عطاء الله العتيبي، وجود نموذج جاهز ومعتمد من مديرية الدفاع المدني وأرسل إلى صحة المدينةالمنورة»، وإذا كانت هناك ملاحظات أو تعديلات فإن المسألة لن تستغرق أكثر من يومين لإنهاء إجرائها». أين مدارس حزرة؟ إدارة تعليم المدينةالمنورة سحبت مشروع إنشاء مدرسة للبنين في قرية حزرة في محافظة الحناكية، بعد تأخر المقاول في الإنشاء. وكان أهالي القرية شكوا أكثر من مرة تأخر تسليم مدرسة البنات رغم اكتمال إنشائها مع مدرسة البنين التي بقيت حفريات وأعمدة خرسانية، مشيرين إلى أن مدرسة البنات لم تستكمل رغم مضي ثلاث سنوات على انتهاء الإنشاءات، وأيضا مدرسة البنين برغم أن مدة العقد 12 شهرا. وأوضح عمر البرناوي مدير الإعلام التربوي في تعليم المدينة أنه وبحسب ما ورد من إدارة المباني أن مدرستي قرية حزرة التابعة للحناكية، تم الرفع للجنة فحص العروض لسحب المشروع. وأضاف أنه بالنسبة لمدرسة حزرة للبنات جار إنهاء إيصال التيار الكهربائي والمقاول تعهد بتقديم خطاب لاستلام المشروع. ويظل ملف المشاريع المتعثرة من أهم الملفات التي تواجه أمين منطقة المدينةالمنورة الجديد الدكتور خالد عبدالقادر طاهر الذي مضى شهر واحد منذ تسنمه قيادة أمانة المدينةالمنورة. ويرى عدد من المواطنين أن ملف المشاريع المتعثرة يحتاج إلى وقفة جادة ومهمة من أجل حل هذا الموضوع الشائك الذي يعتبر حديث أهالي المنطقة، خاصة ما يتعلق باحتياجات المخططات من سفلتة وإنارة ورصف وحدائق وخدمات بلدية أخرى، رغم أن الأمانة قد كلفت شركات بالبدء في تنفيذها، إلا أن البطء في التنفيذ خلق التذمر لدى الأهالي والسكان. يذكر أن هيئة تطوير المدينةالمنورة قامت بوضع لوحات ضوئية على المشاريع المنفذة حاليا في المدينةالمنورة توضح حركة المشروع وبدء إنشائه وتكلفته ومتى ينتهي، حيث يستطيع مواطنو طيبة الطيبة مشاهدة هذه اللوحة والخاصة بكل مشروع ومتابعة مراحل الانشاء حتى الانتهاء، من أجل عدم تعثره أو تأخره.