ابتدأت المجلة العربية عددها لهذا الشهر بتسليط الضوء على الأحساء واحة النخيل والأدب والتراث من ناحية التعليم والإرث التاريخي العريق لمكان وصل لأن يكون من ضمن المدن الخلاقة والإبداعية عالميا في اتجاه الفلكلور والحرف اليدوية، ولم تنسَ المجلة أن تصور مدى تأثر الشخصية الأحسائية في طبيعة مسقط رأسها، وكيف ظهر هذا في مجال السرد والرواية، مكتبة الأسر من أشهر المكتبات التي برزت في الأحساء بين مجتمع لا يخلو من أديب وعالم. المسرح، الشّعر ودور المثقفات الأحسائيات، الألعاب الشعبية والفنون كل هذا يشكل لنا مزيجا مختلفا لأرض استطاعت أن تكون خصبة بأهلها لا غير . بلقيس لقب لقبت به نفسها باحثة الآثار اليابانية ريسا توكو ناجا والتي حاورتها المجلة وسألتها عن بداياتها ولماذا كان التاريخ العربي محط اهتمام لها وشغف كباحثة متخصصة في الشرق. وكذاكرة كان السفير محمد المحمد الشبيلي حاضرا كسيرة حياة من بعد ربع قرن على غياب صاحب «دبلوماسية الأخلاق»، كما كان يصفه الكثير ممن كانوا معه وعرفوه. شمل العدد أيضا مواضيع متنوعة وفريدة منها زاوية مختلفة بعنوان «حينما يكون السياسي أديبا ومفكرا وفنانا»، تشرشل رئيس وزراء سابق للمملكة المتحدة الحائز على جائزة نوبل في الأدب، المؤلف السعودي وإشكالية نشر نتاجه خارج وطنه، الهولندي رامبرانت فان راين الفنان الذي رسم نفسه كثيرا. وأخيرا ملحق الكتاب كقراءات متنوعة نص ورواية منها الرواية الشهيرة دون كيخوت.