أجمع سياسيون أردنيون على أهمية القمة السعودية المصرية، بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أنها تدعم الموقف العربي وتعزز وحدته، خصوصا أنها ستبحث في ملفات هامة أبرزها مكافحة تمويل الإرهاب والعمل بصورة مشتركة لمواجهة الأنشطة الإرهابية إضافة للتصدي للأجندات الخارجية، التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية بشكل عام ومنطقة الخليج العربي بشكل خاص . وقال الوزير السابق أمين مشاقبة، إن القمة السعودية المصرية أمام محطة هامة تبحث مجالات حماية الأمن العربي من خطر الإرهاب والبحث في سبل مقاومة تنظيم «داعش» الإرهابي ومواجهة تمدده. ولفتوا إلى أن السعودية، هي من طليعة دول المنطقة في محاربة الإرهاب، مشيرين إلى أن التحالف الذي شكلته لمحاربة الأجندات الأجنبية في اليمن لم يأت فقط لضمان استقرار اليمن وأمنه، بل شكل خطوة استباقية لإغلاق بوابات المنطقة في وجه الأجندات الخارجية، التي تدفع بالإرهاب لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وخلق حالة الفوضى، كما فعلت في العراق وسورية وليبيا. وقال وزير الخارجية الأسبق، كامل أبو جابر، «إن ما قدمته السعودية من نماذج في محاربة الإرهاب يتطلب الآن أن تحذو جميع الدول حذوها لافتا، أن القمة السعودية المصرية ستدعم المواقف العربية والإسلامية وتعزز التضامن العرب وتفعل اتفاقية الدفاع العربي المشترك في مواجهة الإرهاب، الذي لا يستثني أي دولة عربية أو إسلامية . من جهته أفاد النائب خليل عطية، أن السعودية تلعب دورا مهما على صعيد مكافحة الإرهاب ومحاربة الأجندات الخارجية وحماية الأمن القومي العربي، معربا عن ثقتهم الكبيرة بقدرة الرياض على ردع أي تدخلات أجنبية في شؤون الدول العربية والإسلامية، داعيا في الوقت نفسه إلى اتخاذ كل التدابير لحماية الأمن القومي العربي والإسلامي والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بهذا الأمن الذي يمثل الاستقرار لجميع دول المنطقة. وأكد أن مساعي السعودية لدعم وثبات التضامن العربي سيعزز الموقف في محاربة الإرهاب، معتبرين أن إنجاز الرياض في خلق تحالف وتضامن عربي وإسلامي سياسيا وعسكريا أمن الحماية وحصن الأمن القومي العربي والإسلامي.