أجمع سياسيون أردنيون أن القمة الخليجية التي اختتمت أمس في الرياض رسمت الخطوط العريضة لإيجاد حلول لقضايا الأمة العربية وتعزيز التكامل بين دول مجلس التعاون ومواجهة الأخطار والتهديدات الخارجية وتحصين البيت الخليجي من الداخل، مشيرين إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز كانت شاملة لكل القضايا العربية وتأكيد حق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وطالب كل من رئيس الوزراء الأردني الأسبق معروف البخيت ورئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري وممثل الأردن السابق لدى الاتحاد الأوروبي السفير أحمد مساعدة باعتبار كلمة خادم الحرمين الشريفين الشاملة خطة عمل لمواجهة الإرهاب والتصدي للأجندات الخارجية التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية ومنطقة الخليج العربي. ولفتوا إلى أن المملكة هي من طليعة دول المنطقة في محاربة الإرهاب، مشيرين إلى أن التحالف الذي شكلته لمحاربة مليشيات الحوثي وصالح في اليمن لم يأت فقط لضمان استقرار اليمن وأمنه، بل شكل خطوة استباقية لإغلاق بوابات المنطقة في وجه الأجندات الخارجية التي تدفع بالإرهاب لزعزعة أمن واستقرار المنطقة وخلق حالة الفوضى كما فعلت في العراق وسوريا وليبيا. وقالوا إن ما نادى به خادم الحرمين لتحقيق التكاتف والعمل معا لتحصين الأوطان العربية من الأخطار الخارجية ومد يد العون للأشقاء لاستعادة أمنهم ومواجهة ما تتعرض له منطقتنا العربية من أخطار وتحديات وحل قضاياها، وفي مقدمة ذلك قضية فلسطين واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، يجب أن يكون برنامج عمل جامعة الدول العربية، التي عليها الآن أن تاخذ دورها الفعلي انطلاقة مما قاله الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقالوا إن ما قدمته المملكة من نماذج في محاربة الإرهاب يتطلب الآن أن تحذو جميع الدول حذوها، معتبرين أن اجتماع الرياض شكل بكلمة خادم الحرمين الشريفين برنامج العمل لمكافحة الأخطار المحيطة بالوطن العربي، معتبرين أن المسائل الأمنية والعسكرية باتت هي الأولوية لحماية الأوطان والشعوب من خطر الإرهاب. ودعوا الجامعة العربية إلى الالتفاف حول دول مجلس التعاون واعتبار ما أنجزته قمة الرياض الخليجية لا ينحصر بدول المجلس وإنما بالمنظومة العربية ككل، مشيرين إلى أنه آن الأوان لتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك في مواجهة الإرهاب الذي لا يستثني أي دولة عربية أو إسلامية. وقالوا إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تلعب دورا مهما على صعيد مكافحة الإرهاب ومحاربة الأجندات الخارجية، معبرين عن ثقتهم الكبيرة بقدرة دول مجلس التعاون الخليجي على ردع أي تدخلات أجنبية في شؤون الدول الخليجية، داعين في الوقت نفسه الى اتخاذ كل التدابير لحماية الأمن الخليجي والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بهذا الأمن الذي يمثل الاستقرار لجميع دول المنطقة.